بكين - (أ ف ب): سيشارك الرئيس الصيني شي جينبينغ يوم الجمعة المقبل في الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لإعادة هونج كونج إلى بكين وفي مراسم تولي حكومتها السادسة السلطة، في تعبير عن الدعم للرئيس التنفيذي الجديد للمنطقة المكلف تعزيز سلطة بكين في المستعمرة البريطانية السابقة. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن «الرئيس شي جينبينغ سيحضر اجتماعا للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لعودة هونج كونج إلى الوطن الأم». وفي حال مشاركته شخصيا في الاحتفال، ستكون هذه أول رحلة له خارج الصين القارية منذ بداية جائحة كوفيد-19. لكن لم تحدد وكالة الأنباء ولا سلطات هونج كونج صراحة ما إذا كان رئيس الدولة سيذهب إلى المدينة أو يشارك عبر الفيديو. وأضافت الوكالة أن شي، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية أيضا، سيحضر كذلك حفل تنصيب الحكومة السادسة لـ«منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة». ويشارك الرؤساء الصينيون عادة في مراسم تنصيب الرؤساء التنفيذيين الجدد للمنطقة شبه المستقلة التي زارها شي في 2017 لحضور أداء رئيسة السلطة المنتهية ولايتها كاري لام القسم. وستشكل الزيارة الرئاسية تأكيداً لعودة سلطة بكين على هونج كونج بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية. وسيؤدي جون لي ووزراؤه اليمين في الأول من يوليو وهو اليوم الذي يقع في منتصف فترة الحكم الذاتي الممنوح لهونج كونج على مبدأ «دولة واحدة ونظامان». ويفترض أن تستمر هذه الفترة حتى 2047. وكانت بكين وعدت بعدم تغيير هذا النظام السياسي الليبرالي في هونج كونج مدة خمسين عاما. لكن قانون الأمن القومي الذي فُرض بعد الاحتجاجات الضخمة والعنيفة أحيانًا المؤيدة للديمقراطية في 2019 قمع أي أصوات معارضة وأرسل العديد من شخصيات المعارضة إلى السجن. وخصص تعديل في قانون الانتخابات كل المقاعد في المجلس التشريعي لسكان هونج كونج الذين يمكن تصنيفهم على أنهم «وطنيون». وأشرف جون لي الذي سيؤدي اليمين كرئيس تنفيذي جديد الجمعة، على رد الشرطة المثير للجدل على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في 2019. وقد أعرب عن سعادته بمشاركة الرئيس الصيني في أداء اليمين وشكر شي على «اهتمامه ودعمه» لهونج كونج. وقال في بيان أمس السبت «هونج كونج تمر بمرحلة حاسمة للانتقال من الفوضى إلى الحكم ثم تدريجيا إلى الازدهار». قال شي جينبينغ عند استقباله الرئيس الجديد للسلطة التنفيذية في هونج كونج في مايو إن «فصلا جديدا» يُفتح للمدينة. وأكّد الرئيس الصيني لجون لي أنّ «الحكومة المركزية توليه ثقتها الكاملة»، مشيدا بـ«شجاعته في القيام بمسؤولياته» و«مساهمته في الحفاظ على الأمن القومي والازدهار والاستقرار في هونج كونج». وتسجل في هونج كونج التي تطبق سياسة صحية أقل صرامة من الصين القارية، نحو ألف إصابة بكورونا يوميا. وأعلنت إصابة اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة الجديدة لهونج كونج بفيروس كورونا ويخضعان للحجر الصحي حاليا. لكن كاري لام أكدت أن الوضع «ليس مقلقا»، لأن حالات الاستشفاء قليلة.
مشاركة :