مقرب من الصدر يحذر من احداث في العراق بقادم الأيام: لن يسلم من نارها أحد وجه جليل النوري المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عدة تساؤلات كانت يثيرها الإطار التنسيقي والقوى السياسية الشيعية المناوئة للصدر حول قضايا تتعلق بأوضاع البلد عندما كان يسعى التحالف الثلاثي لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، محذراً من أحداث يشهدها العراق في قادم الأيام "لن يسلم منها أحد". وقال النوري "ربما سائل عاقل يسأل انه بعد الانسحاب الأخير للكتلة الصدرية من مجلس النواب هل ستختفي خلايا ومقرات الموساد من اربيل؟، وتكون بمأمن من الصواريخ السياسية والمُسيّرات التفاوضية؟، بعد أنْ كانت وكراً للتجسّس وإدارة عمليات الاغتيال والتخريب في نظر اخوة الدين والعقيدة". وأضاف "هل ستتحول خلايا ثعلب الصحراء الانبارية الارهابية التي يقودها ربيب الصهيونية وابو ظبي الى مواكب حسينية ضمن المحور المقاوم؟، وهل ستكون الإمارات التطبيعيّة ومركز التزوير الانتخابي بالأمس مركزاً للمقاومة ونواة الاعتدال وراعية الديمقراطية اليوم؟". وأكمل المقرب من الصدر بالقول "هل سيعمُّ في قادم الايام السُبات لصواريخ الكاتيوشا وتنعم السفارة الامريكية وقواعد الاحتلال بالأمن والأمان، ويبقى الوجود الامريكي مشروعاً شرعاً وقانوناً وعرفاً، بعد أنْ ضَجَّت الاصوات بخروجهم جهاراً نهاراً؟، وهل سيغضّ المقاومون الطرف عن أخذ الثأر لشهداء المطار، وتتحوّل بوصلة الثأر الى نيَّة المرء خير من عمله؟". ومضى النوري في تساؤلاته قائلا "هل سيتحوّل البهلوان الذي ينفذ الأجندات الصهيونية الخليجية الى ابن المذهب وحبيبه بين ليلة وضحاها ويكون الابن المُدلل لأحزاب المكوّن الأكبر والراعي لمصالحهم السياسية؟، وهل سيصبح الرضا والقبول الامريكي البريطاني بالتشكيلة الحكومية ضرورة مُلحَّة وواجبا دينياً ووطنياً بعد أنْ كان مُحرّماً ومُجَرَّماً ومُخالفاً للمباديء؟". وكانت الكتلة الصدرية قد تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار اخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء. وكان مصدر نيابي قد أفصح عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد عطلة عيد الأضحى، وفيما بيّن أنها ستكون حكومة "محاصصة مكوناتية"، أكد ترقب الكتل السياسية خارج البيت الشيعي لوزارات التيار الصدري بعد استقالة نوابه وعدم مشاركتهم في الحكومة المقبلة.
مشاركة :