أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وبريطانيا أنشأت مجموعة غير رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع دول جزر المحيط الهادئ. وتعهدت إدارة الرئيس جو بايدن بتخصيص قدر أكبر من الموارد لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ مع سعي الصين إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والعسكرية والشرطية مع دول جزر المحيط الهادئ المتعطشة للاستثمارات الأجنبية. وستسعى المجموعة إلى دعم منطقة المحيط الهادئ وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين جزر المحيط وبقية العالم، وفقا لـ"رويترز" أمس. وقال كورت كامبل منسق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الخميس، إنه يتوقع أن يزور مزيد من كبار المسؤولين الأمريكيين دول جزر المحيط الهادئ، فيما تكثف واشنطن تواصلها لمواجهة الصين في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية. وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة، إن جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية ستزور كوريا الجنوبية الشهر المقبل لإجراء محادثات بشأن ارتفاع التضخم والعقوبات ضد روسيا واحتمال فرض عقوبات أخرى على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي. وقالت المصادر، إن يلين ستلتقي مع كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين في إطار جولة بآسيا لحضور اجتماع المسؤولين الماليين من مجموعة العشرين. وفيما رفض متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية التعليق، أكدت المصادر أنه لم يتم بعد الانتهاء من التفاصيل، لكن يلين قد تجري محادثات مع وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين ووزير المالية تشو كيونج هو لمناقشة موضوع كوريا الشمالية، حيث يشعر مسؤولو المخابرات على جانبي المحيط الهادئ بالقلق من أنها تستعد لإجراء أول تجربة نووية لها منذ خمسة أعوام. وأدت عزلة كوريا الشمالية عن النظام المالي العالمي إلى جعلها أيضا أكثر مرونة في مواجهة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى. وقال مصدر، إن يلين تعتزم أيضا خلال زيارتها لسيئول مناقشة فاعلية العقوبات الشاملة المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا. وسيكون لمناقشة الظروف الاقتصادية أهمية كبيرة مع مواجهة واشنطن وسيئول صعوبة في خفض معدلات التضخم التي أغضبت المستهلكين. يأتي ذلك بعد تصريحات سابقة، للرئيس الأمريكي جو بايدن حول عزم إدارته اتخاذ إجراء محتمل بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين التي فرضتها إدارة سلفه دونالد ترمب. وأوضح بايدن للصحافيين عندما سئل عما إذا كان قد قرر رفع أي من الرسوم الجمركية: "نحن بصدد القيام بذلك أنا بصدد اتخاذ قراري"، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء. وتدرس إدارة بايدن ما يجب القيام به بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب على سلع بنحو 300 مليار دولار يتم استيرادها من أكبر منافس للاقتصاد الأمريكي. وفي حين استفادت بعض الشركات من الرسوم الجمركية التي تحميها من الواردات الصينية، تضررت الشركات التي تستخدم السلع كمدخلات في مجالات تشمل التصنيع. وقالت جينا رايموندو وزيرة التجارة الأمريكية في تصريحات، إن جو بايدن طلب من فريقه بحث إمكانية إلغاء بعض الرسوم الجمركية، لمواجهة مخاطر التضخم. وأوضحت في مقابلة صحافية سابقة، "نحن نبحث الأمر، في الواقع، أكد الرئيس بايدن على فريقه دراسة ذلك، ولذا نحن في طور القيام بذلك وسيتعين عليه اتخاذ هذا القرار".
مشاركة :