بعد خسارته من الرائد بثلاثية وتراجعه للمركز الـ14 في سلم ترتيب الدوري، بات وضع فريق الأهلي خطيراً جداً وأصبح هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى مسألة وقت إلّا إذا فاز على الشباب في الجولة الأخيرة من الدوري مع انتظار النتائج الأخرى. الأهلي في هذا الموسم يمر بمرحلة هي الأسوأ له في تاريخه, حيث لم يعرف طعم الفوز إلا في 6 مباريات من أصل 29 مباراة في سابقة لم تحدث, وتعادل في 13 مباراة وخسر 10 مباريات ليجمع 31 نقطة وضعته في منطقة الهبوط. الأهلي ظهر بمستوى سيّىء، لا يليق بنادٍ كبير، يملك بطولات وجماهير، فبعد رحيل إدارة عبدالإله مؤمنة وتولي ماجد النفيعي الرئاسة، لم يحدث شيء ولم يتغير فريق الأهلي بل ازداد سوءًا في مستواه ونتائجه، ويعود ذلك للصراعات الداخلية والتي بدأت أثناء فترة الترشح بين ماجد النفيعي ومنافسه الدكتور زياد اليوسف والتي كان بطلها العضو الذهبي الأمير منصور بن مشعل الذي دعم النفيعي في البداية ووعد بعودة الأهلي ثم غاب عن المشهد. ليتولى النفيعي الإدارة ويعد هو الآخر الجماهير بمشروع كبير بعد أن استقطب موسى المحياني مديراً تنفيذياً لكرة القدم ولم يقدم الفريق شيئاً يوحي بعودته أو يُنتظر منه بل زادت نتائجه السلبية، وبدأت التخبطات بإلغاء عقد المدرب هاسي والتي أخطأت الإدارة من الأساس بالتعاقد معه، ثم تغيير اللاعبين والتعاقد مع لاعبين أجانب أقل من المستوى، رغم المبالغ الطائلة التي دُفعت للفريق ولعناصره الأجنبية.. لتتأكد الجماهير أن مشروع النفيعي دهور الفريق. الحقيقة أن من يرى فريق الأهلي وما يقدمه من مستويات لا يعرف ماذا يريد؟! فريق ليس لديه شخصية، وبلا هوية ولا طموح؛ وليس لديه قائد حقيقي يدير المنظومة، سواء داخل الملعب أو خارجه ومباراة الرائد الأخيرة أثبتت ذلك، فريق على أرضه وبين جماهيره الغفيرة التي ملأت الملعب يظهر بهذا المستوى ويخسر بنتيجة كبيرة !!. والأمر الذي يزداد غرابة أن إدارة الأهلي لم تحرك ساكناً مع النتائج السلبية.
مشاركة :