أعلنت السعودية اليوم (الجمعة) طرح فرص استثمارية في صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية بقيمة 3.4 مليار دولار. وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، إن طرح هذه الفرص الاستثمارية يأتي في إطار "توجهات المملكة الهادفة إلى تحقيق الأمن الدوائي والصحي، وجعل السعودية مركزًا مهمًا لهذه الصناعة الواعدة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). وتابع الخريف أن القطاعات الدوائية المستهدفة بشكل عام، والتي تتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار، ستمر في عدة مراحل بدءًا باللقاحات والأدوية الحيوية. وستركز لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية في المرحلة الأولى على توطين تقنيات اللقاحات والبلازما والأنسولين، وفق الخريف. وأوضح أن اللجنة ستركز في هذه المرحلة على توطين لقاحات الأطفال الأساسية وبناء القدرات الذاتية ومنصات التصنيع اللازمة لمكافحة الجوائح المستقبلية، مرورًا بالأنسولين لمعالجة مرضى السكري، ومن ثم دعم مراكز تجميع البلازما بمصنع على مستوى عالمي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما. وتابع أن المرحلة الثانية ستركز على توطين تقنيات العلاجات المناعية والسرطانية، حيث يقدر حجم القطاع الحيوي بأكثر من ملياري دولار سنويًا يمثل منها الأنسولين ما يقارب 340 مليون دولار. وتستورد السعودية في الوقت الحالي 100% من اللقاحات ومنتجات الأدوية الحيوية، بحسب الوزير السعودي. وأكد الخريف أهمية نقل تقنية الصناعة بشكل كامل لتسهم بشكل أساسي في بناء قدرات المملكة الذاتية في هذه القطاعات وتحقيق الأمن الصحي والدوائي مع تخفيض التكلفة الباهظة على ميزانية البلاد.