لازال أهالي قرى نصبة التابعة لمحافظة غامد الزناد يعانون من مشقة الطريق المؤدي إلى قراهم وذلك لمروره من ملتقى واديين، حيث إنهم لا يستطيعون الدخول إلى القرى أو الخروج منها إذا هطلت الأمطار وسالت الأودية. واشتكوا في لقائهم مع «المدينة» من بطء بلدية المحافظة في استكمال العبارة القائمة أو تنفيذ العبارة الأخرى، الأمر الذي يقطعهم وقت الأمطار والسيول، كما اشتكوا من عدم إضاءة أعمدة الإنارة التي تم تركيبها منذ أكثر من 3 سنوات. وطالبوا الطرق بسفلتة العقبة التي شقوا طريقها بمبلغ ٣٠٠ ألف ريال من أموالهم الخاصة، كما طالبوا التعليم بفتح مدرستين للثانوية للبنين والبنات. أعمدة بلا كهرباء ويشير العم محمد علي إلى أن هناك معاناة أخرى يعانيها أهالي القرية وهو أن البلدية قامت بزرع أعمدة للإنارة منذ ثلاث سنوات تقريبا، ولكنها لم تطلق التيار فيها. وتمنينا أن تقوم مباشرة بعد أن زرعت الأعمدة بإطلاق التيار الكهربائي، ولكن مع الأسف الشديد لم تطلقه منذ أن زرعتها إلى الآن. وعند ذهابنا إلى المسجد في الليل أو الفجر لا بد أن نستخدم الكشافات الصغيرة. كما أن عددًا من الأهالي تبرعوا من ممتلكاتهم الخاصة لتوسعة الطريق الحالي الذي لا يتسع بالكاد إلا إلى سيارة واحدة فقط، وأصبحت هذه الأعمدة عائقا في وسط الطريق، ونطالب بتوسعة الطريق وإطلاق التيار الكهربائي في الأعمدة. أما العم أحمد علي الغامدي فيقول: هناك معاناة من نوع آخر وهي تتمثل في أبنائنا وبناتنا الذين يتوقف التعليم عندهم في المرحلة المتوسطة للبنين والبنات، لعدم وجود مدرسة ثانوية للبنين وأخرى للبنات، فهم مع الأسف يدرسون في المخواة على بعد 19 كم تقريبًا في طريق ملتو وخطير وتكثر فيه الحوادث. كما أننا بحاجة إلى مركز للدفاع المدني في قرى نصبة وآخر للشرطة فهذه القرى يسكنها ما يقارب من 1500 إلى 3 آلاف نسمة. ويقول عريفة قرى نصبة محمد بن عثمان إن الأهالي تبرعوا بمبلغ يتعدى 300 ألف ريال لشق طريق يربطهم بمقر محافظة غامد الزناد والإدارات الحكومية وذلك من عقبة وعل. حيث فتحوا الطريق من أموالهم ومن أملاكهم ولكن هذا الطريق يحتاج إلى سفلتة فقط تقوم بها إدارة الطرق أو البلدية، لأنه يختصر المسافة إلى 4 كم بدلا من 16 كم. وقد استفادت من هذا الطريق إدارة المياه حيث قامت بوضع خطي مياه لتغذية المنازل التي تقع في قرى نصبه وليتهم قاموا بسفلتة الجزء الذي يوصل الخزان، ولكن مع الأسف لم يقوموا بذلك، ولم تقم تلك الجهات بعمل السفلتة. مشروعات تحت التنفيذ يقول رئيس بلدية غامد الزناد ثامر المالكي إن العبارات المذكورة هي ضمن مشروع درء أخطار السيول، حيث تم الاجتماع مع مقاول منفذ المشروع حيال توفير محطة خلط لكي يتمكن من استكمال العبارات الخاصة بمركز نصبة. أما فيما يتعلق بمشروع الكهرباء فالمشروع قيد التسليم ولم يتبق سوى المحولات وإطلاق التيار الكهربائي، ويوجد مشروع جار ترسيته لإكمال وتركيب 4 محولات أرضية على الجهد الجديد، وتم التنسيق مع شركة الكهرباء حيال ذلك، علما بأنه تمت تغطية كل من حلحلة وخبة والفيض والزغل وهي ما يقارب 260 عمودا بكامل ملحقاتها، ولم يتبق سوى المحولات المذكورة، والبلدية حريصة على تقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم بالمحافظة. ويقول مدير عام الطرق في منطقة الباحة المهندس جمعان شلاش إن هناك ثلاثة مداخل لأهالي نصبة يستخدمونها لدخول المحافظة، وهي طريق الأمير فيصل أو عن طريق نصبة وجبال المسودة أو عن طريق لومة، وهذه العقبة فتحوها من قبلهم، كما أن هناك طريق منهجان يتبع للبلدية، ولن تألوا الطرق جهدًا في إيصال الطرق إلى كل مكان لتخدم المواطنين. المزيد من الصور :
مشاركة :