استؤنفت أمس المشاورات اليمنية في سويسرا، لليوم الخامس بعد تغيب وفد الانقلابيين احتجاجًا على ما زعموا انه تواطؤ الأمم المتحدة، وما سبقه من توجيههم تهديدات لممثلي الأمم، وتطاولهم عليهم بالشتم. وجاء الاستئناف بعد محاولات بذلها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ. وكان الوفد -حسب مصادر- قد اختفى من قاعة الاجتماعات حتى ظهر الجمعة. وأشار المصدر نفسه إلى أن الوفد الحوثي «علل تغيبه بالاعتراض على صيغة بيان إنقاذ تعز، وبالتطورات الميدانية على الأرض». وذكر مصدر أن «النقاش احتدم بين وفد الحوثي - صالح من جهة، ووفد الأمم المتحدة من جهة أخرى، على خلفية اتهام الوفد الحوثي للأمم المتحدة بالتواطؤ واتهام المجتمع الدولي بالانحياز. وأوضح المصدر نفسه أن بعض أعضاء الوفد الحوثي - صالح تطاولوا على الجانب الأممي، وأن مهدي المشاط مدير مكتب عبدالملك الحوثي وعضوالوفد، هدد فريق الأمم المتحدة وتطاول على الحاضرين. ويبدو أن وزير الخارجية الأسبق أبوبكر القربي حاول تهدئة الوضع والشرح للمبعوث الأممي أن تهديدات الأعضاء غير مقصودة، مبررًا أن الحوثيين خبرتهم الدبلوماسية محدودة. ونشبت في وقت سابق خلافات هددت بشق صفوف وفد الحوثي وصالح، لأن كليهما يصر على التحدث كوفد منفصل عن الآخر. وأوضح المصدر أن التناقضات في ما بين الجانبين دفعت جماعة صالح إلى محاولة «التبرؤ» مما يقوله وفد الحوثي، واصفة سلوكه بعمل الميليشيات، لاسيما عندما تمس المباحثات مسائل الاعتداءات على مؤسسات الدولة والسطوعلى ثكنات الجيش ومقدرات المؤسسات العامة. وقال المصدر نفسه إن جماعة صالح غير منسجمة، وكشف أن أبوبكر القربي (من ضمن وفد صالح) انحاز للحوثي، بينما عبر ياسر العواضي عن غضبه وأعلن استقلاله باسم المؤتمر، والتزم يحيى الدويد الصمت.
مشاركة :