يبحث ديوكوفيتش عن لقب سابع على العشب الأخضر في نادي عموم إنكلترا، ليعادل الأميركي العظيم بيت سامبراس. يستهل حملة الدفاع عن لقبه ضد الكوري الجنوبي كوون سوون-وو، ومن المحتمل أن يواجه النجم الصاعد الإسباني كارلوس ألكاراس في ربع النهائي. أما نادال، المنتشي من تعزيز رقمه القياسي في رولان غاروس، باحراز اللقب الرابع عشر في البطولة الترابية، وبالتالي تعزيز عدد مرات احراز الالقاب الكبرى إلى 23، فقد قطع نصف الطريق نحو احراز الالقاب الأربعة في سنة واحدة، للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن. سيتحتم على نادال التفوق على فيليكس أوجيه-ألياسيم في ربع النهائي، علمًا أن الكندي جرّه الى خمس مجموعات في ثمن نهائي رولان غاروس هذا العام. وتخيّم على هذه النسخة رياح سياسية، حتى قبل ضرب الارسال الأول يوم الإثنين. جاء قرار حظر اللاعبين واللاعبات البيلاروس رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا، ما يعني ان مشاركة الروسي دانييل مدفيديف المصنف أول عالمياً لن تكون ممكنة أو مواطنه أندري روبليف الثامن. ورداً على قرار منظّمي ويمبلدون، قرّرت رابطتا المحترفين "ايه تي بي" والمحترفات "دبليو تي ايه"، تعليق توزيع النقاط على المشاركين في البطولة. وللمرّة الأولى منذ بداياته في 1999، دون الاخذ بعين الاعتبار نسخة 2020 الملغاة بسبب كورونا، سيغيب فيدرر (40 عاماً) عن البطولة العريقة بسبب تعافيه من جراحة في ركبته. كما يغيب المصنف ثانياً عالمياً الألماني ألكسندر زفيريف، بعد تعرضه لاصابة كبيرة بأربطة كاحله خلال نصف نهائي رولان غاروس ضد نادال. لكن ويمبلدون لم تكن الأرض المفضلة لمدفيديف أو زفيريف، إذ لم يتخطيا دورها الرابع. وبالتالي، أصبح ديوكوفيتش، حامل لقب 20 بطولة كبرى، ونادال الأعلى تصنيفاً في البطولة، ما يعني ان مواجهة مرتقبة بينهما تحمل الرقم ستين، لن تكون واردة سوى في النهائي. "أحبّ ويمبلدون" وقد يخوض ديوكوفيتش، المتوج في ويمبلدون أعوام 2011، 2014، 2015، 2018، 2019 و2021، بطولته الكبرى الأخيرة هذه السنة. رفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قد يبعده عن بطولة فلاشينغ ميدوز في الولايات المتحدة نهاية هذه السنة، على غرار الموقف الدراماتيكي الذي واجهه في أستراليا مطلع السنة عندما تمّ ترحيله. وقد يحفّزه للبحث عن الثأر من نادال الذي هزمه في ربع نهائي رولان غاروس. في المقابل، أحرز آخر لقبيه في ويمبلدون عام 2010، بعد أن أحرز الأول في مباراة ملحمية مع فيدرر قبلها بسنتين. يصل ابن السادسة والثلاثين إلى ويمبلدون وبجعبته لقبي أستراليا ورولان غاروس. اصبح في منتصف طريق احراز الالقاب الاربعة الكبرى في سنة واحدة، ليسير على خطى الأسترالي رود ليفر الذي اصبح عام 1969 ثاني لاعب يحقق هذا الانجاز. عرف نادال علاقة فاترة مع ويمبلدون. بالاضافة إلى لقبيه هناك، خسر النهائي ثلاث مرات وغاب بسبب الاصابة أعوام 2004، 2009، 2016 و2021. يبقى سؤال حول قدرته على الاستمرار مدة أسبوعين، بعد خوضه رولان غاروس بمساعدة تخدير في قدمه اليسرى لمواجهة الأوجاع المستمرة الناتجة عن متلازمة مولر-فايس، وهو مرض تنكسي وغير قابل للشفاء يتميز بتشوه أحد عظام القدم. بدأ مطلع الشهر علاجاً بالذبذبات الراديوية في عيادة في برشلونة لتخدير الأعصاب في منطقة الاصابة التي يعاني منها. قال الماتادور الذي لجأ إلى مسقط رأسه مايوركا للتعافي "أحبّ ويمبلدون. حصدت نجاحاً كبيراً هناك. لاعب مثلي يكون جاهزاً دوماً لخوض ويمبلدون". بيريتيني ينتظر وبحال سقوط ديوكوفيتش او نادال، يتحين الإيطالي ماتيو بيريتيني، وصيف ديوكوفيتش العام الماضي، لاقتناص الفرصة. أحرز المصنف 11 عالمياً لقبين توالياً في شتوتغارت وكوينز. قال اللاعب البالغ 26 عاماً "لا أعرف اذا كنت الاوفر حظاً، لان نوفاك ورافا يتواجدان دوماً هناك، أحرز رافا لقبين كبيرين (هذه السنة) ولم يتوقعه أحد للتتويج في أستراليا". تابع "لا أشعر باني المرشح الاوفر حظاً، لكني مدرك بقدرتي على القيام بذلك". ووقع بيريتيني في المسار ذاته مع نادال. ومن بين العشرة الأوائل المتبقين، هناك وصيف رولان غاروس النروجي كاسبر رود الذي ودع باكراً من الدور الأول في زيارتيه إلى ويمبلدون. كما سقط اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، الفائز السبت بدورة مايوركا في أول القابه على العشب، ثلاث مرات من أصل اربع مشاركات عند الحاجز الأول، فيما شارك الإسباني الصاعد كارلوس ألكاراس مرة أولى في 2021 عندما بلغ الدور الثاني. بلغ الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم ربع النهائي العام الماضي، واحرز البولندي هوبرت هوركاش العاشر لقب دورة هاله الألمانية على العشب الأسبوع الماضي وبلغ نصف النهائي في 2021. في طريقه، اقصى فيدرر من ربع النهائي، فكانت المباراة الأخيرة للسويسري قبل سلسلة اصاباته.
مشاركة :