خاطبت فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، المرشد الإيراني، علي خامنئي، على خلفية خطابه الأخير الذي تحدث خلاله عن الأعداء، فقالت له: "عدونا هنا"، أي العدو في الداخل وليس وراء الحدود. وانتقدت رفسنجاني، وهي نائبة سابقة في البرلمان الإيراني، مؤسسات النظام وأجهزته التنفيذية وألقت عليها اللوم بشأن الوضع الراهن وقالت: "عدونا هنا"، في إشارة إلى هتاف يتردد بين الحين والآخر في الاحتجاجات ومفاده: "العدو هنا.. يكذبون عندما يقولون أميركا هي العدو". في بداية حديثها بالفيديو، الذي نشر يوم السبت، أشارت فائزة رفسنجاني إلى مجموعة واسعة من القضايا والمشاكل الاقتصادية في إيران، بما في ذلك الفساد الممنهج وانتشار الفقر وهروب رؤوس الأموال من البلاد الذي بلغت 18 مليار دولار سنويا. ووفقا لرفسنجاني، تم الإبلاغ عن 5000 حالة اختلاس على الأقل في البلاد، وزاد حجم الاختلاس في إيران بنسبة 300%. وبخصوص القضايا والمشاكل الاجتماعية، أشارت فائزة هاشمي إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون في العشوائيات في إيران، الذين بلغ عددهم 13 مليون نسمة، أي سدس إجمالي سكان البلاد. وبحسب فائزة رفسنجاني، فإن نحو 80% من الإيرانيين غير قادرين حالياً على توفير الغذاء الكافي، مثل الفواكه والخضروات، بسبب المشاكل الاقتصادية. وتؤكد الناشطة السياسية أن هناك 40 مليون إيراني يحتاجون إلى دعم حكومي ومساعدة فورية من المؤسسات الإغاثية. وتحدثت عن الهجرة الواسعة للنخب والخبراء والمتخصصين من البلاد كقضية اجتماعية أخرى، وقالت: "يغادر ما بين 150.000 و180.000 متخصص البلاد سنويا". وفي جزء آخر من كلمتها يوم السبت، أشارت فائزة رفسنجاني إلى هجرة ولجوء عشرات الرياضيين والأبطال الوطنيين في إيران في السنوات الأخيرة، حيث تقدم ما لا يقل عن 61 رياضياً وبطلًا وطنيًا في إيران بطلبات لجوء في دول أخرى. ونوهت في خطابها إلى الزيادة الكبيرة في السرقات والعدد الكبير للسجناء في البلاد بسبب القضايا الأخرى، التي وردت في خطاب فائزة هاشمي رفسنجاني يوم السبت، وأشارت إلى حالات الانتحار والقتل وجرائم الشرف، باعتبارها أمراضا اجتماعية واضحة في إيران. وتحدثت عن الاحتجاج على القمع السياسي والتعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية. ووصف الناشط السياسية السياسة الخارجية للنظام الإيراني الإيرانية بأنها تتصف بالضعف والهشاشة، وقالت إن هذا الوضع أدى إلى اكتساب إسرائيل المزيد من القوة والنفوذ في الشرق الأوسط.
مشاركة :