نظمت جمعية المرشدين السياحيين، ندوة سياحية بعنون (معالم تاريخية لتبصرة المرشدين السياحيين) تحدث خلالها عدد من الباحثين والمؤرخين، في مقدمتهم الباحث والمؤرخ حماد السالمي، ود. عائض الزهراني، وعلي الثبيتي، ومنصور الحارثي. بدأت فعاليات الندوة بكلمة ترحيبية للمشرف على إدارة الندوة خالد الشربي، أوضح فيها أن هذه الندوة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها جمعية المرشدين السياحيين لتقديم أفضل الخدمات للسياح والمصطافين الذين يفدون على محافظة الطائف لقضاء الإجازة في جميع المواسم، إلى جانب كافة المعلومات الأثرية والتاريخية التي تتميز بها الطائف منذ قديم الزمان. بعد ذلك بدأ المحاضرون في الندوة في تقديم كل ما لديهم من معلومات أثرية وتاريخية عن محافظة الطائف منذ العصر الجاهلي والعصر الإسلامي، والعصر الحديث الذي شهدت خلاله الطائف تطوراً وتقدماً في كافة المجالات التنموية والسياحية أهلتها للوصول إلى أفضل مدينة سياحية على مستوى العالم العربي. وحظي موقع سوق عكاظ التاريخي بحيز من اهتمام الندوة نظرا لما يمثله من أهمية تاريخية، وقدم الباحث والمؤرخ حماد السالمي معلومات مفيدة للمرشديين السياحيين عن سوق عكاظ منذ نشأته، ودوره في الحياة الاجتماعية ونشر الثقافة والعلم والتصالح والسلام بين القبائل في الجزيرة العربية، وما تعرض له هذا السوق من هجمة شرسة من قبل الخوارج قبل أكثر من 1300 سنة، أدت إلى هدمه وانهياره ، حتى عهد الدولة السعودية التي أولته جل اهتمامها ليحتل اليوم مكانة عربية إسلامية ، يجمع بين الماضي والحاضر برؤية وفكر جديد. كما تطرقت الندوة إلى كثير من المعلومات عن محافظة الطائف ومميزاتها قديما وحديثا، وذكرها في القرآن الكريم كإحدى القريتين، وأول مدينة يقصدها الرسول صلى الله عليه وسلم، وغيرها من المميزات الحضارية كأول مدينة تشهد تخطيطا هندسيا. وأول مدينة في الشرق الاوسط ينفذ فيها مشروع متكامل للمياه والمعالجة وتصريف السيول بمواصفات عالمية، كما شارك عدد من الحاضرين بعدة مداخلات أثرت الندوة بمزيد من المعلومات ليستفيد منها المرشدون السياحيون.
مشاركة :