قال رئيس وفد الحكومة اليمنية المفاوض بشأن فتح طرقات تعز، عبدالكريم شيبان، اليوم الأحد، إن المفاوضات وصلت إلى نقطة الصفر، ولم تحقق أي تقدم بعد أسبوعين من المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة.. مؤكدا أن ميليشيا الحوثي رفضت مقترح المبعوث الأممي حول فتح الطرق المغلقة في تعز. وأوضح شيبان - في مؤتمر صحافي، عقد في المنفذ الشرقي لتعز أن الوفد وافق على مقترح المبعوث الأممي بفتح طرقات تعز بشكل تدريجي، لكن الحوثيين بعثوا برسالة أجهضوا فيها هذا المقترح وطرحوا مقترحا جديدا وهو طريق أبعر الزيلعي. وحذر من انهيار الهدنة الأممية إذا لم يضغط المجتمع الدولي على جماعة الحوثي لفتح طرقات تعز. وطالب المجتمع الدولي والمبعوث الأممي بإصدار بيان إدانة ضد الحوثيين الذين رفضوا المقترح الأممي، ويريدون فرض مقترح خاص بهم ومناسب لهم عسكريا. فتح طريق الشريجة كرش الراهدة وأكد المسؤول اليمني أن الحوثي يريد فتح طريق الشريجة كرش الراهدة ولا يريد فتحها إلى مدينة تعز بل ستعود الفائدة إلى صنعاء، وطلب وفد الشرعية أن تكون إلى تعز لكن الحوثيين رفضوا وقالوا إنها سوف تفتح إلى مفرق عدن وتتحول باتجاه صنعاء من أجل أن يستفيد الحوثي منها اقتصاديا. وأشار إلى أن الطريق التي قدمها الحوثيون في مقترحهم هي طريق عسكرية وجبلية صعبة وغير معروفة ولا تمر فيها الشاحنات. وأضاف نريد فتح طريق رسمية معروفة مثلما تم فتح طريق ميناء الحديدة ومطار صنعاء. وأشار شيبان إلى أن الحوثيين يجهزون العدة لشن معركة في تعز وأن تعزيزات كبيرة واستعدادات في جبهات الحوثيين، لافتا إلى أن الهدنة سوف تنهار في حالة استمرار تعنت الحوثيين، وفي حالة عدم الضغط على الحوثيين بتنفيذ بنود الهدنة. وعلى مدى شهر ونصف قاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مشاورات مع الحكومة والحوثيين حول فتح الطرق، وانتهت بإعلان غروندبرغ عن مقترح منقح، يقضي "بإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين". لكن الحوثيين أعلنوا رفضهم لمقترح غروندبرغ وأكدوا التمسك بمقترحهم الأحادي، الذي قدموه قبيل الجولة الثانية من مفاوضات عمّان، والذي يتضمن فتح طرق فرعية. ويتضمن مقترح المبعوث الأممي فتح خمس طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات ضمنها طريق رئيسي، "على أن يتم تزمين فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة"، وفق بيان سابق للفريق الحكومي. وتسبب إغلاق المنافذ الرئيسة لمدينة تعز في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش التابعة للحوثيين.
مشاركة :