أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان أصدرته أمس السبت (19 ديسمبر / كانون الِأول 2015) عن تحفظها على عبارة "العودة الطوعية" للنازحين السوريين التي وردت في قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر أمس الجمعة بشأن الحل في سورية . وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية أنه "يهم وزارة الخارجية والمغتربين، أن توضح تعليقا على صدور قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254 بتاريخ 2015/12/18، أنها مع تأييدها لما تضمنه من خارطة طريق للحل السياسي في سورية، انطلاقا من موقف لبنان بعدم التدخل بالشأن الداخلي السوري ومن أن مستقبل سورية يقرره السوريون أنفسهم". وأضاف البيان "إلا أن الوزارة لديها ملاحظات على ما يتعلق بموضوع النازحين السوريين، بعدما نجح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في تضمين بيان مؤتمر فيينا 2 فقرة خاصة بالنازحين، تتحدث عن إلزامية تأمين الظروف التي توفر العودة الآمنة لهم إلى بلادهم ضمن معايير القانون الدولي ووفق مصالح الدول التي تستضيفهم وأن حل مسألتهم مهمة للحل النهائي في سورية". وتابع البيان أنه "ظهر إصرار على ادخال عبارة "العودة الطوعية" في القرار المذكور بالرغم من تشديدنا على وجوب الالتزام بنص بيان فيينا 2 ، وأن تفي عبارة معايير القانون الدولي باللازم، لا سيما وأن الموضوع المشار إليه يتعلق بعودة السوريين إلى بلادهم مع بدء الحل السياسي". ورأت الوزارة في بيانها أن "الإصرار على طوعية العودة، حتى بعد انتهاء الأزمة وتوفير الشروط اللازمة للعودة، إنما يزيد من مخاوف لبنان من تفكير قائم على إمكانية "بقاء"، أي "توطين" السوريين في لبنان".
مشاركة :