كشف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس عن أن الهجمات التي شنها تنظيم داعش خلال الأيام القليلة الماضية على مواقع قوات البيشمركة كانت الأكبر والأوسع حتى الآن، وأن التنظيم خطط لها منذ أكثر من شهر، وبين بارزاني أن أكثر من 250 مسلحا من «داعش» قتلوا خلال هذه الهجمات. وقال بارزاني أمس خلال تفقده لجبهات القتال في محور بعشيقة (شرق الموصل): «في الأيام القليلة الماضية، وفي عدد من الملاحم، قطعت قوات البيشمركة آخر الطرق أمام الإرهابيين لمهاجمة أرض كردستان وألحقوا خسائر كبيرة بالأعداء، بحسب المعلومات قُتل من التنظيم الإرهابي خلال هذه الهجمات أكثر من 250 مسلحا، حاول (داعش) في الهجوم الذي استمر 24 ساعة بأكثر أنواع الأسلحة والمعدات تطورًا وبعدد كبير من السيارات المفخخة مهاجمة قوات البيشمركة في يوم إحياء علم كردستان، هذه الهجمات تعتبر الأكبر والأوسع حتى الآن، حيث كان يخطط لها منذ أكثر من شهر لكن البيشمركة أحبطت ودمرت هجماته في جميع المحاور». بدوره قال العميد هلكورد حكمت، المدير العام للإعلام والتوعية في وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان لـ«الشرق الأوسط»: «تنظيم داعش أصيب بصدمة عسكرية كبيرة بعد تحرير مدينة سنجار من قبل قوات البيشمركة، هذا بالإضافة إلى الهزائم الكبيرة التي لحقت بالتنظيم على كل الجبهات مع قوات البيشمركة، (داعش) أراد من خلال هجماته الأخيرة توجيه رسالة مفادها أنه لم يهزم وأنه موجود ويمتلك القدرة على مواجهة البيشمركة، لذا فقد كان يستعد لهذه الهجمات واستفاد من الظروف الجوية وهاجم قوات البيشمركة في ستة محاور، لكن هجماته فشلت في كل الجبهات، وهُزِم أمام قوات البيشمركة مرة أخرى، وهذا يؤكد أن قوات البيشمركة لن تسمح لـ(داعش) أن يسيطر على أي شبر»، مشيرا إلى أن مسلحي «داعش» الذين شاركوا في الهجمات الأخيرة ضد البيشمركة غالبيتهم كانوا من المسلحين الأجانب الذين جاء بهم التنظيم من المناطق الأخرى الخاضعة له في سوريا والعراق.
مشاركة :