عمّان - (أ ف ب): استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان أمس الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث معه «انعكاسات حل الكنيست على فرص تحقيق السلام» بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي. وقال البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن لقاء الملك عبدالله والرئيس عباس الذي جرى في قصر الحسينية في عمان «تناول التطورات الأخيرة في إسرائيل بعد حل الكنيست، وانعكاساتها على فرص تحقيق السلام، إضافة إلى المستجدات في المنطقة». وأيد النواب الإسرائيليون في قراءة تمهيدية الأربعاء بأغلبية ساحقة مشروع قانون ينص على حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة ستكون الخامسة خلال أقل من أربع سنوات بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن ائتلافه الحكومي لم يعد قابلا للاستمرار. وأكد الملك عبدالله لعباس أن «الأردن في اتصال مستمر مع الجانب الأمريكي، ويعمل على أن تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة في الشهر المقبل». ويزور بايدن المنطقة منتصف يوليو حيث يعقد قمة إقليمية في جدة بحضور قادة الأردن ومصر والعراق ودول الخليج. وأشار الملك عبدالله إلى أن «الأردن سيدعم بكل طاقته حقوق الأشقاء الفلسطينيين ويؤكد مركزية القضية الفلسطينية، خلال مشاركته في القمة المشتركة بمدينة جدة، التي تشمل أيضا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، والعراق». وجدد الملك التأكيد أنه «لا يمكن تحقيق أي تقدم في التعاون الاقتصادي في المنطقة، من دون التقدم في الجهود الساعية للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني». وقال إن «الأردن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته دائما وأبدا، ولا شيء أهم من القضية الفلسطينية بالنسبة إلى المملكة». وشدد على أن «السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وأكد الملك عبدالله والرئيس الفلسطيني أن «الخطوة المطلوبة في الوقت الراهن هي وقف الإجراءات (الإسرائيلية) الأحادية لفتح المجال أمام استئناف المفاوضات مستقبلا». وكان الرئيس جو بايدن قد تعهد إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية المحتلة والتي أغلقت في عهد سلفه دونالد ترامب الذي اعترفت إدارته أيضا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين يتطلعون إلى جعل الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية.
مشاركة :