رحيل الإعلامي الصافي أوّل رئيس تحرير لمجلة الفيصل

  • 6/27/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رحل الأديب والكاتب علوي بن طه بن حسن الصافي، عن الحياة صباح أمس الأحد، في مدينة جدة، عن عمر ناهز الـ78 عاماً. وأعرب عدد من الأدباء والكتاب والناشطين عن حزنهم لوفاة الأديب، مشيرين إلى أنه يعد من أشهر الأدباء المعاصرين في المملكة، ومؤسس وأول رئيس تحرير لمجلة "الفيصل". وقال الأديب الكبير حمد القاضي: "رحم الله الأديب علوي الصافي الرمز الأدبي الذي صنع حراكاً أدبياً كبيراً، كان قلماً مميزاً وناقداً مجدداً، تتلمذت على يديه حين كنت مشرفاً على ملحق الجزيرة الأدبي. ومن تأثري به أنه كان يكتب برمز "مسمار" مقالات نقدية واقتداءً به كتب موضوعات باسم "مسيمير". وقال د. هاشم عبده هاشم: "بكل الحزن والألم فقدنا حبيبنا وأخانا النبيل الأستاذ علوي طه الصافي بعد حياة مليئة بالعطاء الثقافي والإنساني. أعزي فيه حرمه المصون وأبناءه صافي وطه ومحمد وكل بناته وأخاه الدكتور عبدالله وكافة أفراد الأسرة الكريمة وكل من عرفه كإنسان نادر وإلى جنة النعيم". وقال أ.د عبدالله بن علي ثقفان: "كان قمة في الأدب والعطاء. عملت معه في مجلّة الفيصل إبّان رئاسته تحريرها، فقدناه أخاً عزيزاً، وأديباً ذوّاقة، وكاتباً شمولياً؛ إنّه الأستاذ علوي الصافي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى وأرجو من الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جنانه.إنّا لله وإنّا إليه راجعون". وغرد الإعلامي مفيد النويصر قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون انتقل إلى الرفيق الأعلى قبل قليل، الناقد والأديب والصحفي الأستاذ علوي الصافي في مدينة جدة. أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته". وغرد النادي جدة الأدبي قائلاً: "يعزي نادي جدة والمثقفون في رحيل الأديب والكاتب الكبير علوي الصافي هذا اليوم وهو من روّاد الثقافة في وطننا، نسأل الله له المغفرة والرحمة، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان". وقال الكاتب حمود أبوطالب: "يوم كثيف الحزن يجثم على روحي بفقد الأخ الحبيب والصديق الغالي، الأديب والاعلامي الكبير الأستاذ: "علوي طه الصافي" رئيس التحرير المؤسس لمجلة الفيصل، والكاتب الصحافي والقاص والباحث المتميز. رحمك الله يا أبا صافي". وفي عام 2015 كتب الدكتور عبدالله الغذامي مقالاً عن الأديب علوي الصافي قائلاً "كنت في البعثة في السبعينات حين ظهر علوي الصافي في صحافتنا وكان ظهوره مدويا وباهرا بعد عودته من دراسته الحقوقية مصحوبة برصيد عميق ثقافة ومهارة كتابية مع شجاعة في الفكر والتعبير، وقد عرفت هذا حين عدت من البعثة، وأخذت في متابعة مجلة الفيصل حيث هو أول رئيس تحرير لها، وكانت الثمانينات تعج ببوادر الحداثة وبوادر الصراعات التي كانت تشق طريقها وتنذر بأنها ستنفجر وانفجرت فعلاً في منتصف العقد الثمانيني. وكان علوي الصافي على درجة عالية من الحرص على جعل مجلته منبراً فكرياً يتابع الجديد الثقافي، وهذا ما تحقق عمليا حيث تحولت مجلته وجهة لكل من أراد مقالاً جاداً في مادته وراقياً في أخلاقيات الخلاف، وحصلت كتابات معمقة عن الحداثة، معها وضدها، ولم يظهر علوي موقفاً منحازاً إلا للعمل الجيد كقانون للنشر في المجلة". وأضاف الغذامي "زادت معرفتي بعلوي مع تشاركنا في مهرجان المربد في بغداد في الثمانينات، وعجننا السفر والتجوال في شارع المتنبي والمستنصرية، نمشي ونتحدث حتى عرف كل واحد منا صاحبه وسبره كما يسبر السفر الصحبة، وعرفت عمقه الوجداني والمعرفي وثراء ذاكرته وقصص الجيل الذي غبت عنهم حين بعثتي ولمس هذا النقص عندي عما كان يجري بين كواليس الصحافة فانسابت نفسه بسرد أوراق المرحلة وحكايات الثقافة غير المنشورة، وزاد على هذا أن توطدت المعرفة مع كتبه التي تنوعت فكرا وبحثا وقصصا إبداعية، مع قصص للأطفال، ولقد كتبت عن قصصه وعن تجنيسه الفني والأسلوبي ونشر دراستي كمقدمة لأحد كتبه". واختتم الغذامي بقوله: "ظل علوي الصافي يعمر الذاكرة الثقافية عطاء وثراء وسيرة غنية في منتجها وفي أخلاقيات سلوكنا الثقافي". ومن الجدير بالذكر، أن علوي الصافي حصل على ليسانس الحقوق من بيروت، وهو مؤسس أول رئيس تحرير لصحيفة لمجلة “الفيصل” بين عامي 1977 و1991، وأول مدير عام لدار الفيصل الثقافية، وقد عمل اختصاصياً اجتماعيا في “وزارة العمل والتنمية الاجتماعية” سابقا. وعمل في وزارة الإعلام وشغل عدة مناصب بين عامي 1966 و1967، كما عمل سكرتيراً إعلامياً لوزير الإعلام السابق محمد عبده يماني، كما أن له إسهامات ثقافية وصحافية غزيرة، وتنوعت كتاباته بين فن القصة القصيرة، وأدب الرحلات، وأدب الأطفال والقضايا الإنسانية والاجتماعية، وأشرف الراحل على الأقسام الثقافية في صحف البلاد واليمامة والجزيرة، وألّف أكثر من 50 قصة للأطفال، وله العديد من المطبوعات.

مشاركة :