أعلن البيت الأبيض، أمس الأحد، عن خطط لجمع 200 مليار دولار لمشاريع الطاقة الشمسية في أنغولا، وكابل اتصالات تحت البحر يربط الشرق الأقصى بفرنسا عبر مصر، هذا بالإضافة إلى إنتاج الطاقة النووية في رومانيا، وذلك يأتي كجزء من خطة مجموعة السبع لتنفيذ خطط بنية تحتية ضخمة مصممة للتنافس مع نفوذ الصين الضخم. ويأتي مبلغ الـ 200 مليار دولار، كجزء من ما مجموعه 600 مليار دولار خصصتهم مجموعة السبع أو الـ G7، حيث تم الكشف عن هذه الخطط في اليوم الأول من القمة التي تُعقد اليوم في ألمانيا، وقد التقى قادة العالم لمناقشة الاقتصاد العالمي في ظل الصراع الدولي. وأعلن الرئيس جو بايدن أن دول مجموعة السبع ستخصص 600 مليار دولار لهذا الجهد على مدى السنوات الخمس المقبلة، واصفًا الاستثمار بأنه ينبع من مصدر قلق إنساني واقتصادي وأمني. وقال: غالبًا ما تفتقر البلدان النامية إلى البنية التحتية المركزية للمساعدة في التغلب على الصدمات العالمية، مثل الوباء، لذلك يشعرون أن التأثيرات كانت حادة، ويواجهون صعوبة أكبر في التعافي، هذا ليس مجرد قلق إنساني، إنه مصدر قلق اقتصادي وأمني لنا جميعًا. سيتم إنفاق الأموال في مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك الصحة والمناخ والطاقة، وأوضح بايدن أن هذه الاستثمارات الاستراتيجية هي مجالات حاسمة للتنمية المستدامة، وتساهم في الاستقرار العالمي، وتعزز الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات في جميع أنحاء العالم. واستطرد: أريد أن أوضح أن هذا ليس صدقة، إنه استثمار سيحقق عوائد للجميع، بما في ذلك الشعب الأمريكي وشعوب حلفائنا، إنها فرصة لنا لمشاركة رؤيتنا الإيجابية للمستقبل. وقال البيت الأبيض: إن منحه البالغة 200 مليار دولار هي البداية فقط، حيث ستسعى الولايات المتحدة وشركاؤها في مجموعة السبع أيضًا إلى جمع مئات المليارات من رؤوس الأموال الإضافية من شركاء آخرين متشابهين في التفكير. وأطلق بايدن على ذلك شعار إعادة بناء عالم أفضل، وقد قال البيت الأبيض: من شأن ذلك أن يحشد مئات المليارات من الدولارات ويوفر بنية تحتية مستدامة عالية الجودة تحدث فرقًا في حياة الناس حول العالم، وتقوي سلاسل التوريد الخاصة بنا وتنوعها، وتخلق فرصًا جديدة للعمال والشركات الأمريكية. منافسة مشاريع الصين: وقال مسؤول كبير بالإدارة: إن الخطط هدفها الحقيقي هو مساعدة البلاد على النمو دون تحقيق فائدة للصين، حيث تؤثر بكين بمشاريعها التي تخص مبادرة الحزام والطريق الصينية على الشعوب الأخرى، ولا تريد واشنطن ذلك، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مشاركة :