أبدى وليد الركراكي مدرب الوداد البيضاوي سعادته بالفوز على الدفاع الحسني الجديدي، بنتيجة 2 - 1 على ملعب محمد الخامس، في الجولة 28 من عمر الدوري الاحترافي المغربي. وقال الركراكي في تصريحات صحافية إنه كان واثقا من صعوبة المباراة لرغبة المنافس في فرملة فريقه وحرمانه من الانتصار. وأضاف “كما أن هناك عوامل أخرى منها الضغط المرافق للمجموعة في هذه المرحلة من الموسم، إلا أن ردة فعل اللاعبين كانت رائعة”. وأردف “كان مطبا آخر عبرناه بسلام، المنافس حضر من أجل مباراة عمره وفعل المستحيل لينتصر علينا ويلعب مباراة عمره”. وأكد “مرة أخرى نبرز ردة فعل قوية ونعود في النتيجة لننتصر، وهذا يعكس عظمة هذا الفريق وإصراره على الفوز بلقب هذه النسخة”. وأتم “نحتاج نقطة للتويج، ونحتاج نقطة لننهي موسما تاريخيا، ومستحيل أن نفرط في اللقب، لا أتصور هذا، صحيح لا أمان مع كرة القدم، لكن مع هذا الفريق الرائع لا أرى أن الدرع سيهرب منا”. الصبر والعزيمة الركراكي قال إن فريق الوداد يحتاج نقطة للتويج، ويحتاج نقطة لينهي موسما تاريخيا، ومستحيل أن يفرط في اللقب أبدى أشرف داري نجم الوداد البيضاوي سعادته بالفوز على الدفاع الحسني الجديدي. وقال داري في تصريحات خاصة “كانت مباراة صعبة وتمكنا من تسجيل فوز هام سيقربنا من الفوز بالدرع، تنقصنا نقطة واحدة لتحقيق الهدف دون انتظار أي نتيجة”. وأضاف “تسلحنا بالصبر والعزيمة لتجاوز الجديدي، نحن نشتغل بروح الجماعة، التي تعتبر سر نجاحنا، الأهم الآن أن نركز على درع الدوري والمباراة الحاسمة أمام مولودية وجدة”. وتابع أشرف داري “جمهور الوداد البيضاوي كان حاسما في هذا الانتصار، أتمنى أن يكون حاضرا بقوة أمام مولودية وجدة لتحقيق النتيجة التي تخول لنا الفوز باللقب”. ورفع الوداد البيضاوي رصيده إلى 62 نقطة في الصدارة، فيما ظل الدفاع الحسني الجديدي عند 32 نقطة في المركز الـ11. الانتصار قرّب الوداد من التتويج، إذ أصبح في حاجة إلى نقطة واحدة، ليعلن نفسه بطلا للدوري، علما بأنه يبعد عن الرجاء بـ6 نقاط كاملة. احتشد عشرات الآلاف من جماهير نادي الوداد البيضاوي في مدرجات ملعب مركب محمد الخامس لدعم فريقهم. وامتلأت مدرجات الوداد بأكثر من 55 ألف مشجعا، وبقي الآلاف خارج الملعب ممن لم يحصلوا على تذاكر اللقاء، وسط أجواء حماسية سبقت المباراة، إذ أطلقت العنان للهتاف والألعاب النارية. ورفعت جماهير الوداد لافتة كبيرة بطول المدرج، حملت رسالة للاعبين “أفراح تبنى على أنقاض الشدائد.. وأمجاد تسقى بعرق السواعد”. استعادة التوازن أداء مقنع أداء مقنع في المقابل اقتنص الرجاء فوزا صعبا أمام مضيفه حسنية أكادير بنتيجة 3 - 2، وبهذا الفوز يحافظ الرجاء على آخر أمل له في المنافسة على الدوري، إذ يحتل المركز الثاني برصيد 56 نقطة، بفارق 6 نقاط عن الوداد المتصدر، وذلك قبل نهاية الدوري بجولتين. وتجمد رصيد حسنية أكادير عند 30 نقطة في المركز الـ13، لكنه لا يزال مهددا بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. وواصل حسنية أكادير نتائجه السلبية في الدوري، وتعذرت عليه استعادة توازنه بعد خسارته أمام الرجاء، وهي الهزيمة الرابعة على التوالي، حيث خسر تواليا أمام الجيش والمغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة، قبل أن يسقط مجددا أمام الرجاء. ولعب الرجاء المباراة دون مدربه رشيد الطاوسي، الذي أقيل مباشرة بعد الهزيمة أمام أولمبيك أسفي في الجولة الماضية. ووضع مجلس الإدارة الثقة في كل من البلجيكي دي ويلد المدير التقني، وبوشعيب لمباركي الذي سبق أن اشتغل بالجهاز الفني كمدرب مساعد. وكانت بداية الرجلين ناجحة، حيث تمكنا من إعادة التوازن إلى الفريق البيضاوي، رغم صعوبة المباراة، وكانا عند ثقة مسؤولي الرجاء.