شكراً أنمار أعدت لنا الاتحاد..!

  • 6/28/2022
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى مساء أمس الاثنين الدوري الاستثنائي الأطول والأصعب وصادف موعد تسليم المقال قبل معرفة الترتيب النهائي لدوري سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وإن كان صراع اللقب واضحا بين الاتحاد والهلال والأقرب للهلال فيما كان صراع البقاء طرفا فيه الأهلي رغم توقعاتي لمواجهته مع الشباب بأن تنتهي شبابية ولكنني لم أكن أتصور أبدا أن يكون الأهلي بين أندية دوري يلو. دورينا يستحق الأفضل في كل شيء ولا بد من الاستفادة من درس الموسم المنصرم وعدم تكرار ما حدث من تأجيلات وتوقفات مملة في تفاصيلها وأثرت بشكل كبير على سير الدوري ومتعته فكثرة التوقفات تغتال المتعة والحماس وإن كانت الظروف سببا فيجب اختيار الحلول المناسبة والابتعاد عن المبالغة في التوقفات وألا تكون من دون تخطيط مسبق. وإن كان هناك ما يستحق الإشارة فهو بلا شك العمل الذي قدمته إدارة نادي الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي ونجاحها بشكل كبير هذا الموسم في مواجهة الظروف الصعبة التي مر بها النادي وأزمة الديون التي واجهها الرئيس الاتحاد وإدارته بمفردهم دون أن يكون هناك أي دعم ومساندة لهم أسوة بأندية أخرى كالهلال والنصر مثلا. جمعني لقاء بالرئيس الاتحادي أنمار الحائلي في الطائرة كان حديثا أخويا تحدث فيه الرجل بكثير من العفوية والأخوية بعيدا عن الرسمية وكشف لي الكثير من العوائق والعثرات التي واجهته إدارته والمضايقات التي تعرض لها ناديه ومع ذلك لم يرفع الراية البيضاء ويستسلم. شكرا أنمار لأنك أعدت لنا الاتحاد منافسا ولا أعلم إن كان قد كسب اللقب أو لم يكتب لفريقه حظا سعيدا ولكن من دون شك كان أنمار في الموعد وتصدى لكل الظروف الصعبة التي مر بها الاتحاد وكان صادقا مع نفسه قبل أن يكون صادقا مع الجمهور والإعلام واجتهد قدر المستطاع وقدر الإمكانيات المتاحة. والأهم بعد أن انتهى الموسم فيجب على أنمار وإدارته والاتحاديين كافة الحفاظ على المكتسبات التي تحققت والعمل على تحسين وضع فريقهم الكروي بدءا من التوفيق في اختيار العنصر الأجنبي الذي يسد النقص الحاصل في التشكيلة وترميم الدكة التي تحتاج للأفضل، فالاتحاد حقا يستحق الأفضل ليعود كما كان منافسا قويا بدكة مدعمة بشباب النادي وعناصر مميزة من الخارج. فكثرة التوقفات مع الإصابات المتكررة والغيابات المؤثرة في الجولات الأخيرة أثرت بلا شك على الفريق الاتحادي وكانت سببا في تعثره ولتذهب صدارته للهلال القادم من الخلف بعد انتهاء مهمته الخارجية وكان مدعما بثلاث فرق سوبر في فريق واحد وهو ما لم يكن متوفرا في الاتحاد. ويجب على الاتحاديين الوقوف مع رئيسهم في السنة الأخيرة من فترته الرئاسية ومساعدته في صناعة فريق منافس لسنوات خاصة وأنه نجح بشكل كبير في تخفيض الديون من أربع مئة مليون إلى مئة وعشرين مليونا وهو إنجاز يحسب لإدارته ويتبقى ما سيقوم به خلفه.

مشاركة :