أعلنت الأمم المتحدة ما يمكن وصفه بـ"حالة الطوارئ للمحيطات"، لتجنب الآثار التي تهدد البيئة والإنسانية على حد سواء، بحسب "الفرنسية". وتوقع تقرير لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، ازدياد التلوث البلاستيكي ثلاث مرات بحلول 2060، ليصل إلى مليار طن سنويا. وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة "مع الأسف، أخذنا المحيط كأمر مسلم به. نحن نواجه حاليا ما يمكن أن أطلق عليه حالة طوارئ للمحيطات". وأضاف خلال كلمته في مؤتمر الحفاظ على صحة المحيطات في لشبونة أمس، "فشلنا في الحفاظ على المحيطات ستكون له آثار متتالية"، مضيفا ينبغي للبشر أن يولوا اهتماما بالبحار التي تولد نصف كمية الأكسجين الذي نتنفسه وتمثل مصدرا حيويا للبروتينات والمغذيات الأساسية لمليارات الأشخاص يوميا. وتؤدي المحيطات التي تغطي أكثر من ثلثي سطح الأرض، دورا رئيسا أيضا في الحياة على الأرض من خلال التخفيف من آثار تغير المناخ. لكن التكلفة باهظة. فعبر امتصاص نحو ربع التلوث بثاني أكسيد الكربون، فيما ازدادت الانبعاثات خلال الـ60 عاما الماضية، أصبح البحر أكثر حموضة، ما يشكل تهديدا لاستقرار سلاسل الغذاء المائية ويقلل من قدرة المحيطات على حبس مزيد من الكربون. ومع امتصاصها أكثر من 90 في المائة من الحرارة الزائدة الناجمة عن الاحترار، تواجه المحيطات موجات حر بحرية شديدة تدمر الشعاب المرجانية المهمة جدا فيما تنتشر مناطق ميتة محرومة من الأكسجين. وقالت شارلوت دي فونتوبير الخبيرة الرئيسة في الاقتصاد الأزرق في البنك الدولي، "لقد بدأنا للتو فهم مدى تأثير تغير المناخ في صحة المحيطات". وتتسبب جزيئات البلاستيك الدقيقة في نفوق مليون طائر وأكثر من 100 ألف من الثدييات البحرية كل عام.
مشاركة :