قالت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة يوم الاثنين إن أولوية الأمم المتحدة في ليبيا تظل تسهيل العودة إلى العملية الانتخابية، داعية القادة في ليبيا إلى حل القضايا العالقة للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية التي طال انتظارها. وقالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، في إحاطتها لمجلس الأمن حول التطورات في ليبيا "نحن على قناعة راسخة بأن الانتخابات هي السبيل الوحيد لتسوية الخلافات حول الشرعية الديمقراطية لجميع المؤسسات الليبية". وأشادت ديكارلو بالتقدم الذي تم إحرازه مؤخرا بعد الجولة الأخيرة من المشاورات التي تيسرها الأمم المتحدة بشأن الأساس الدستوري للانتخابات، والتي تأجلت منذ ديسمبر. وعقدت تلك المحادثات في القاهرة بمصر بمشاركة ممثلين من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. وتوصل المندوبون إلى إجماع واسع حول معظم المواد الخلافية في الاقتراح الدستوري لعام 2017، على الرغم من استمرار الخلافات حول التدابير التي تحكم الفترة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات. وقالت ديكارلو "الاجتماع كان المرة الأولى التي يشارك فيها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في مراجعة جادة للاقتراح الدستوري منذ اعتماده في عام 2017". وقالت إن النتيجة تمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، مشيرة إلى أن قادة المجلسين سيجتمعان في جنيف هذا الأسبوع في محاولة للتوصل إلى حل. وقالت "آمل أن يؤدي الاجتماع المقبل في جنيف بين رئيسي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى اتفاق نهائي وقابل للتنفيذ من شأنه أن يؤدي إلى إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن". وقالت ديكارلو "أشجع هذا المجلس وجميع شركاء ليبيا الدوليين على دعوة قيادة الغرفتين لاغتنام الفرصة التي يتيحها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة. لقد حان الوقت للاتفاق على القضايا العالقة وإجراء الانتخابات".