الإمارات تعرقل تعيين الجزائري بوقادوم مبعوثاً أممياً إلى ليبيا

  • 6/28/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وقال أحد هذه المصادر إنّه خلال الجلسة التي خصّصها مجلس الأمن لبحث الوضع في ليبيا، شدّدت دول عدّة، من بينها خصوصاً فرنسا وغانا، على وجوب أن يُملأ "في أقرب وقت ممكن" هذا المنصب الشاغر منذ تشرين الثاني/نوفمبر. ومنذ الخريف، لا يمدّد مجلس الأمن الدولي ولاية "بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا" سوى لفترات قصيرة مدّة كلّ منها بضعة أشهر، في عجز سببه خصوصاً عدم اتّفاق المجلس على اسم المبعوث المقبل لهذاالبلد. وتنتهي ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في 31 تمّوز/يوليو. وبعد محاولات عديدة فاشلة لملء هذا المنصب الشاغر، اقترح غوتيريش الأسبوع الماضي على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر تعيين بوقادوم مبعوثاً إلى ليبيا. لكنّ دبلوماسياً قال لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّه خلال جلسة الإثنين "وحدها الإمارات رفضت" تعيين الوزير الجزائري السابق. والإمارات، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، تمثّل حالياً المجموعة العربية في المجلس. وبحسب دبلوماسيين آخرين عديدين فقد أوضحت الإمارات خلال الجلسة أنّ "دولاً عربية وأحزاباً ليبية أعربت عن معارضتها" لتعيين بوقادوم مبعوثاً إلى ليبيا. ولم يحدّد هؤلاء الدبلوماسيون من هي الدول أو الأحزاب التي رفضت، بحسب الإمارات، تعيين المسؤول الجزائري السابق. واكتفى أحد هؤلاء الدبلوماسيين بالإشارة إلى أنّ هناك "قلقاً إقليمياً" من تعيين بوقادوم، لا سيّما وأنّ للجزائر حدوداً مشتركة مع ليبيا. وشدّد هذا الدبلوماسي على أنّه لو مضى مجلس الأمن قدماً في تعيين بوقادوم لوجد الدبلوماسي الجزائري نفسه أمام "مهمة مستحيلة". وبحسب مصدر دبلوماسي ليبي فإنّ المبعوث الأممي المقبل سيكون التاسع الذي يتولّى هذا المنصب خلال 11 سنة. وبعد أكثر من عقد من الفوضى عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تتنازع على السلطة في ليبيا منذ مطلع آذار/مارس حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.

مشاركة :