أجرى رئيس حكومة كردستان العراق مسرور بارزاني مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شدد خلالها على الحاجة إلى تشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والقوات العراقية لملء أي فراغ قائم في المناطق المتنازع عليها التي تستخدمها الجماعات الخارجة عن القانون لزعزعة استقرار البلاد. وقال بارزاني إن الهجمات الصاروخية المتكررة على البنية التحتية في الإقليم تثير القلق. وأضاف أنه وجه وزيري شؤون البيشمركة والداخلية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية البنية التحتية العامة الحيوية ومنشآت النفط والغاز. وفي إطار الخطة، أكد أنه تم الاتفاق على تعزيز المنطقة بقوات إضافية، وستتم مراجعة المزيد من الإجراءات في الأيام المقبلة. وأشار إلى أنه تحدث مع منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك حول تلك الهجمات. وشدد على أن حكومة إقليم كردستان ستحمي وستدافع عن الاستثمارات في قطاع النفط والغاز وجميع البنية التحتية العامة. لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، لكن جماعات مدعومة من إيران قد أعلنت عن هجمات مماثلة من قبل وتعرضت منشآت تابعة لشركة دانة غاز الإماراتية للطاقة بقضاء جمجمال في محافظة السليمانية بالعراق لهجوم صاروخي جديد السبت هو الثالث خلال أيام. وقال مدير ناحية قادركرم التابعة لقضاء جمجمال صديق محمد إن “أربعة صواريخ كاتيوشيا سقطت قرب حقل كورمور للغاز دون التسبب بخسائر في الأرواح”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجمات، لكن جماعات مسلحة قال مسؤولون عراقيون إنها مدعومة من إيران قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مماثلة من قبل. ويأتي الهجوم الجديد بعد ساعات من تصريحات أدلى بها نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني قال فيها إن “الهدف من الهجمات الصاروخية التي استهدفت حقل كورمور للغاز ليس واضحا، وإن التحقيقات متواصلة لكنها لم تسفر عن أي نتائج إلى حد الآن”. وشدد طالباني في تصريحات أوردتها شبكة “رووداو” الكردية السبت أن “عزيمة الشركات العاملة في كردستان أكبر من أن تنهار بصاروخين”. والأربعاء الماضي أعلن جهاز مكافحة الإرهاب بمحافظة السليمانية في بيان أن صاروخ كاتيوشا استهدف الحقل من دون أن يتسبب بوقوع أضرار مادية أو إصابات. وفي الأسابيع الأخيرة استُهدفت مواقع لإنتاج المحروقات في إقليم كردستان بقذائف صاروخية لم تتبنّ أي جهة إطلاقها. وحدث أول استهداف بالصواريخ في أبريل، ثم استهدفت في مايو مصفاة نفط كاوركوسك وهي من أكبر المصافي في المنطقة الغنية بالنفط والواقعة شمال غرب أربيل.
مشاركة :