اللقاحات المضادة لكورونا أنقذت حياة 20 مليون شخص حول العالم

  • 6/28/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة علمية جديدة أن اللقاحات المضادة لفايروس كورونا المستجد حالت دون وفاة ما يقرب من 20 مليون شخص خلال عام واحد. ووجدت الدراسة، التي نُشرت قبل أيام في مجلة “لانسيت” للأمراض المعدية، أنه خلال السنة الأولى من إطلاق لقاحات فايروس كورونا، أنقذت اللقاحات حياة 19.1 مليون إلى 20.4 مليون شخص، خلال الفترة ما بين الثامن من ديسمبر من عام 2020 إلى الثامن من ديسمبر 2021، وهو رقم اعتبرته صحيفة أكونوميست أكبر من تعداد دولة كبيرة بحجم تشيلي (عدد سكانها أكثر من 19 مليون نسمة). وتقدر الدراسة أنه من دون لقاحات، كان من الممكن أن يموت ما يقرب من 3 أضعاف عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب فايروس كورونا في عام 2021 وحده. وشهدت البلدات التي تغطيها مبادرة كوفاكس 6.8 مليون إلى 7.7 مليون من حالات الوفاة التي تم منعها، وهي مبادرة تم تبنيها لضمان إرسال اللقاحات إلى البلدان الفقيرة. ومع ذلك، لا يزال نقص اللقاحات في بعض أجزاء العالم يؤدي إلى وفيات كان من الممكن تجنبها. من دون لقاحات، كان من الممكن أن يموت ما يقرب من 3 أضعاف عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب فايروس كورونا في عام 2021 وساعدت الحماية المباشرة جراء تلقي اللقاح في حماية 80 في المئة من أولئك الأشخاص، فيما ساعدت الحماية غير المباشرة من خلال حملات التطعيم الجماعي في تجنب 4.3 مليون حالة وفاة. ووجد الباحثون أن اللقاحات تقلل عدد الوفيات المحتملة في جميع أنحاء العالم إلى النصف، إذ قدرت الدراسة وجود 31.4 مليون حالة وفاة مرتبطة بكوفيد – 19 لم تتلقَ التطعيم. وقالت الدراسة إنه كان بالإمكان تجنب ما يقرب من 600 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد – 19 حال تحقق هدف منظمة الصحة العالمية بتطعيم 40 في المئة من سكان العالم بحلول نهاية 2021. وقال موقع “أكسيوس” إن الدراسة الجديدة توفر فهما أفضل لتأثير التطعيم خلال السنة الأولى التي توفرت فيها اللقاحات على مستوى العالم. وأكد الباحثون أن التطعيم ضد فايروس كورونا أدى إلى تغيير مسار الوباء بشكل كبير، مما ساهم في إنقاذ عشرات الملايين من الأرواح على مستوى العالم. ومع ذلك، يرى الباحثون أن عدم كفاية الوصول إلى اللقاحات في البلدان منخفضة الدخل ساهم بالحد من التأثير في هذه الظروف مما يعزز الحاجة إلى عدالة توزيع اللقاحات في جميع أنحاء العالم. وفشلت حوالي 100 دولة في تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تطعيم 40 في المئة من سكانها المؤهلين لتلقي اللقاجات بحلول نهاية عام 2021. ويقدر الباحثون أن هذا الفشل أدى إلى وفاة 600 ألف شخص. وللوصول إلى هذه التقديرات، بدأ الباحثون، أوليفر ج.واتسون وغريغوري بارنسلي وزملاؤهم في إمبريال كوليدج لندن، بتبني نموذج يستخدم لتتبع انتشار عدوى فايروس كورونا. ثم قاموا بدمج هذا النموذج مع تقدير الإيكونوميست لعدد الوفيات الحقيقية للوباء، لتقدير مدى فتك الوباء من دون اللقاحات. لكن للدراسة حدود يجب وضعها في الاعتبار، فهي تعتمد على افتراضات بشأن نسبة الإصابات المعلنة التي أدت إلى الوفاة، وعلى سبيل المثال، تم استبعاد الصين، التي لديها بيانات محدودة موثقة من التحليل السابق. وكذلك كان الحال بالنسبة إلى البلدان الصغيرة جدا، وهذا يعني أن العدد الإجمالي للوفيات الفعلية التي تم تجنبها قد يكون أعلى من ذلك. ومن ناحية أخرى، لم يحاول الباحثون وضع نموذج لكيفية تغيير الناس أو الحكومات للسلوك للحد من العدوى، في غياب اللقاحات، بحسب إيكونوميست.

مشاركة :