عدن، اليمن 27 يونيو 2022 (شينخوا) أكد رئيس المجلس الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، اليوم (الاثنين) على أهمية ممارسة الضغط على الحوثيين للوفاء بتعهداتهم تجاه اتفاق الهدنة السارية في البلاد. جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور العليمي، اليوم في العاصمة السعودية الرياض، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ. حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وقالت الوكالة التي تديرها الحكومة، إن العليمي "استمع إلى إحاطة من المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، ومساعده معين شريم، حول نتائج المشاورات الأممية الرامية إلى تنفيذ اتفاق الهدنة وتثبيتها، وفرص البناء عليها لإحلال السلام والاستقرار في اليمن". وشدد العليمي، "على أهمية ممارسة المزيد من الضغوط على الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، للوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق، وعدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى قبل الزامها بفتح طرق تعز الرئيسية التي من شأنها إحداث الفارق في تخفيف معاناة سكان المدينة المحاصرين منذ أكثر من سبع سنوات". وحذر رئيس المجلس الرئاسي اليمني "من استمرار التراخي الدولي إزاء الابتزاز الحوثي الممنهج، لكسب المزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب واستمرار المعاناة، كما حذر من التحشيد والتعبئة المنظمة من جانب الميليشيا، ما يهدد أي فرصة لتجديد الهدنة الأممية التي أوفى فيها مجلس القيادة والحكومة بكافة الالتزامات". بدوره أعرب المبعوث الأممي "عن تقديره للتعاطي الإيجابي مع جهوده من جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة"، مؤكدا "أن فتح معابر تعز ما تزال أولوية ملحة بالنسبة لجهوده التي تسعى لدفع المشاورات إلى الأمام والتقدم نحو ملفات أخرى"، حسب الوكالة الرسمية. ورعت الأمم المتحدة اتفاق هدنة بين الحكومة والحوثيين دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل ولمدة شهرين وتم تمديدها لشهرين إضافيين من الثاني من يونيو الجاري وحتى الثاني من أغسطس المقبل. وخلال فترة الهدنة رعت الأمم المتحدة جولتين من المفاوضات بين وفدي الحكومة والحوثيين في الأردن بشأن فتح الطرق في تعز وباقي المحافظات إلا أنها لم تصل إلى اتفاق نهائي. ويطالب وفد الحكومة بفتح طرق رئيسية في تعز، في حين يطرح الحوثيون فتح طرق فرعية فقط إلى مدينة تعز، بحسب تقارير محلية. ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر العام 2014 بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني ذات الكثافة السكانية في البلاد.
مشاركة :