تسلم نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا وهيب عيسى الناصر، جائزة التميز في البحوث الأكاديمية في مجال الفيزياء للفئة العمرية 50 إلى 60 سنة، وذلك في احتفالية نظمتها منظمة فينوس العالمية، ومقرها مدينة شيناي بجمهورية الهند مساء أمس الأول. واستطاع الناصر الفوز بالجائزة من بين 500 متقدم لها من جامعات عريقة كبرى تنتمي إلى دول مختلفة. وحضر الحفل الذي بفندق رويال مريديان حوالي 300 شخص من المدعوين والمكرمين عالميا. ومنح الجائزة للبروفيسور الناصر القاضي جاستس موهان، وهو محافظ سابق لمحافظة كارناتاكا ورئيس القضاء بمدراس وعضو هيئة القضاء العليا، بحضور رئيس جامعة آنا الهندية، ورئيس منظمة فينوس العالمية البروفسور ساشيث كومار. وأعرب الناصر عن فخره واعتزازه بنيله هذه الجائزة العالمية، وهي الرابعة في سجله بعد الحصول على جائزة محلية وعربية وأخرى إسلامية. وقال: "أحمد الله تعالى الذي له الفضل على ما منحني من علم سخرته في خدمة المجالات التي أختص فيها بكل ما أمكنني من جهد ووقت، وأهدي هذا الإنجاز العلمي إلى ملك البلاد المفدى الرئيس الفخري لجامعة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى إدارة الجامعة من مجلس أمناء إلى رؤساء جامعة البحرين وصولاً إلى إبراهيم محمد جناحي، وإلى قسم الفيزياء وكلية العلوم في جامعة البحرين، وإلى الباحثين المتعاونين، وأهلي جميعاً الذين ظلوا يساندوني طيلة هذه الفترة الزمنية". وأضاف "إنه لمن حسن الطالع أن يتواكب هذا التكريم الدولي، الذي أعتبره تكريماً لجميع الباحثين البحرينيين، مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد، لتكون مملكة البحرين الغالية في قلب حدث علمي عالمي كبير كهذا الحدث، حيث سلطت الأضواء وسط هذا الزخم العلمي المتنوع على البحرين، ليعلو ذكرها في هذه المنتديات". وسبق حفل توزيع الجوائز جلسة علمية خاصة عن آفاق البحث العلمي ألقى فيها الناصر كلمة بعنوان "قوة القليل من العلم" استيحاءً من قوله سبحانه وتعالى {وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً}، حيث ذكر أنه "بالعلم الذي منحنا إياه المولى عز وجل استطاع الإنسان أن يرتاد الفضاء ويخترع الأجهزة التي خدمت الإنسانية، في العلاج والطب والاتصالات والمواصلات والأعمال المصرفية والعلوم والهندسة، مما غير حياة الإنسان ورفاهيته 180 درجة". وأضاف الناصر "بالعلم والإبداع تنامى معدل الدخل القومي للفرد على كوكب الأرض من 200 دولار قبل 100 ألف عام إلى حوالي 7000 دولار حالياً، مما يؤكد أن العقل أكثر فاعلية من عضلات الإنسان وموارد الأرض الناضبة". وأشار في كلمته إلى أن العلم هو جامع للبشر في خدمة الأجيال، مقدماً حلولاً للتحديات التي تواجه كوكب الأرض من كوارث طبيعية أو تلوث، مثل الاحتباس الحراري، حيث شخص العلماء حال الأرض ووضعوا الحلول ليتم رفعها لقادة الدول في الملتقيات الأممية وآخرها كان قمة باريس في ديسمبر/ كانون الأول 2015. وكانت منظمة فينوس أطلقت أولى دعواتها للترشيح للجائزة في البحوث العلمية عالميا في فبراير/ شباط 2015 لفئات عمرية متعددة ذات إنجاز عالمي مرموق، أعلاها "إنجاز العمر" للفئة العمرية من 60 عاماً فأكثر، ثم "التميز" للفئة العمرية بين 50 إلى 60 عاماً، و"المتمكن" للفئة ما بين 40 إلى 50 عاماً، و"فئة الشباب الباحث" من 30 إلى 40 عاماً. وتقدم لكل فئة حوالي 500 باحث أكاديمي، وفاز عن كل فئة في كل مجال ما مجموعه 12 من الفئة الأولى، و61 من الفئة الثانية، و78 من الفئة الثالثة، و96 من الفئة الرابعة. والجائزة عبارة عن شهادة موثقة تحمل أهم إنجاز للباحث ودرع . وتمنح هذه الجائزة للباحثين تأكيداً لجودة الباحث من قبل لجنة تحكيم عالمية. وكان نصيب العلماء العرب في الفئات الأربع حوالي 10 جوائز ذهبت إلى عدد من الباحثين المتميزين في المملكة العربية سعودية ومصر ولبنان وعمان بالإضافة إلى مملكة البحرين.
مشاركة :