كشفت الأمم المتحدة عن حصيلة جديدة للقتلى المدنيين في سوريا منذ بدء الصراع عام 2011، مشيرة إلى أنها تشمل الذي لقوا حتفهم كنتيجة مباشرة للحرب وليس "الوفيات غير المباشرة". بحسب الحصيلة الجديدة، قتل 83 مدنيًا سوريًا في المتوسط كل يوم، من بينهم 18 طفلًا، منذ 2011 قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (28 حزيران/يونيو 2022) إن ما لا يقل عن 306887 مدنيًا لقوا حتفهم في سوريا خلال الصراع منذ آذار/مارس 2011، أو ما يعادل نحو 1.5 بالمئة من عدد السكان قبل الحرب، فيما قال إنه "أعلى تقدير حتى الآن". وبلغت أحدث حصيلة للقتلى، بناء على ثمانية مصادر للمعلومات في فترة السنوات العشر الأولى من النزاع حتى آذار/مارس 2021، 83 قتيلًا في المتوسط كل يوم، من بينهم 18 طفلًا. وذكر تقرير أصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن " حجم الخسائر في صفوف المدنيين في السنوات العشر الماضية يمثل نسبة صاعقة تبلغ 1.5 في المئة من إجمالي سكان الجمهورية العربية السورية في بداية النزاع، مما يثير مخاوف جدية بشأن عدم احترام أطراف النزاع للمعايير الإنسانية الدولية القانونية الخاصة بحماية المدنيين". ومع هذا، أشار التقرير إلى أن هذه التقديرات لا تمثل "سوى جزء من إجمالي الوفيات"، لأنها تشمل فقط أولئك الذين لقوا حتفهم كنتيجة مباشرة للحرب وليس الوفيات غير المباشرة بسبب نقص الرعاية الصحية أو الطعام أو الماء. كما أنها لم تشمل الوفيات من غير المدنيين. وأظهر تقرير أممي صدر مع البيان أن السبب الرئيسي في سقوط قتلى من المدنيين كان ما يسمى "بالأسلحة المتعددة" التي شملت اشتباكات وكمائن ومذابح. شكل هذا السبب 35.1 بالمئة. أما السبب الثاني فكان استخدام الأسلحة الثقيلة وجاء بنسبة 23.3 بالمئة. وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت إن هذا التحليل سيعطي "إحساسًا أوضح بحدة وحجم الصراع". وقالت الأمم المتحدة العام الماضي إن ما لا يقل عن 350209 أشخاص لقوا حتفهم في سوريا حتى الآن. لكن فرانشيسكا ماروتا، رئيسة قسم المنهجية والتعليم والتدريب بمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أوضحت اليوم الثلاثاء أن هذه الأرقام تشمل أيضًا غير المدنيين. وتضمن الرقم في ذلك الوقت، بحسب الأمم المتحدة، نحو 143 ألف شخص من المدنيين ونحو 138 ألف آخرين من المسلحين، بالإضافة إلى نحو 70 ألف حالة وفاة لم يتم توضيح وضعهم بعد. ونجم الصراع في سوريا عن احتجاجات سلمية على حكم الرئيس بشار الأسد في آذار/مارس 2011 وتحول إلى صراع طويل الأمد بين أطراف متعددة وتدخلت فيه قوى إقليمية وعالمية. وتوقف القتال على أغلب الجبهات منذ سنوات، لكن العنف والأزمة الإنسانية لا يزالا مستمرين مع استمرار وجود ملايين النازحين واللاجئين داخل وخارج البلاد . م.ع.ح/خ.س (د ب أ، رويترز)
مشاركة :