أعلنت شركة «جونيبر نتوركس»، إحدى أبرز الشركات العاملة في مجال الشبكات الآمنة المدعومة بالذكاء الاصطناعي عن نتائج مشروع بحثي عالمي، أظهر ارتفاعاً في الإقبال على تبني الذكاء الاصطناعي بين المؤسسات على مدى الأشهر الـ12 الماضية، مما يعود عليها بمنافع ملموسة، وأشارت الدراسة في هذا السياق إلى توسع تبني الذكاء الاصطناعي 10 أضعاف بين المؤسسات. وأبرمت «جونيبر نتوركس» شراكة مع شركة الأبحاث «ويكفيلد» لإجراء دراسة استقصائية، شملت 700 من كبار قادة تقنية المعلومات حول العالم، ممن لهم علاقة مباشرة بالخطط أو العمليات المتصلة بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات في مؤسساتهم، وقاست الدراسة آراء المسؤولين في شأن قيمة الذكاء الاصطناعي، والنضج الملحوظ في توظيف تقنياته، والجوانب التي ما زالت تواجه بعض التحديات. ووجدت الدراسة الاستطلاعية لهذا العام أن المؤسسات قد تجاوزت بكثير مراحل التجارب المحدودة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وأنها تطبق تقنياته عملياً، وذلك بفضل السرعة في التحول الرقمي جراء أزمة الجائحة والنضج، الذي أحرزته أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة، وكان تقرير «جونيبر نتوركس»، الذي نشرته عقب دراسة مماثلة أجرتها العام الماضي قد أظهر أن ستة في المئة فقط من المسؤولين التنفيذيين قد تبنوا حلولاً مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم، متعذرين بالتحديات التقنية ونقص المهارات وغياب الحوكمة، لكن تقرير الدراسة لهذا العام بين أن 63% من قادة الشركات، الذين شملتهم الدراسة قالوا إنهم على الأقل قد قطعوا شوطاً طيباً باتجاه الوصول إلى أهداف تبني الذكاء الاصطناعي المخطط لها. ومع ذلك، لا يرى سوى قلة قليلة من القادة أن السياسات والإجراءات المتعلقة بحوكمة الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم، كتعيين مسؤول عن هذا المجال أو وضع معايير وعمليات مسؤولة للذكاء الاصطناعي، «ناضجة تماماً»، ولا تتجاوز نسبة هؤلاء التسعة في المئة، لكن المزيد من القادة يرون أن الحوكمة أولوية؛ إذ يتفق 95% على أن الحوكمة المناسبة للذكاء الاصطناعي «مهمة لجعل المؤسسات مهيأة للتشريعات المستقبلية»، وذلك ارتفاعاً من 87 % في دراسة 2021، وقال 48% فقط من المستطلعة آراؤهم في الدراسة إنه يجب بذل المزيد من أجل التحكم الفعال في الذكاء الاصطناعي، بالرغم من شبه الإجماع على أهمية حوكمة الذكاء الاصطناعي وضرورة وجود سياسات للإدارة والحوكمة والصيانة. كذلك وجدت الدراسة: - رغم الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، لا يرى قادة تقنية المعلومات أنه يحل محل البشر، بل يسمح بتوفير وقت الموظفين للتركيز على أداء مهام عمل أكثر استراتيجية ودقة، وقد ذكر أكثر من نصف القادة (55%) أن الذكاء الاصطناعي سيسمح للموظفين بأن يكونوا أكثر إبداعاً، فيما رأى 50% منهم أن سيُكسبهم مهارات جديدة، فيما قال 47% إنه سيزيد انخراطهم في العمل. - اتفق جميع قادة الذكاء الاصطناعي/ تعلم الآلات تقريباً (95%) على أن حلول الأمن الرقمي «عنصر حاسم» في حماية حلول الذكاء الاصطناعي المؤسسية، وازدادت أهمية الأمن الرقمي كثيراً باعتباره المجال الأكثر أهمية لاعتماد الذكاء الاصطناعي؛ فقال 29%: إن الأمن الرقمي بات الأكثر أهمية لاعتماد الذكاء الاصطناعي في العام 2022، فيما قال 14% فقط الشيء ذاته في 2021. - قال جميع قادة تقنية المعلومات تقريباً (96%): إنه خلال الـ12 شهراً المقبلة، سيساعد الذكاء الاصطناعي في تقليل المخاطر وزيادة الجودة داخل مؤسساتهم، بالشبكات/السحابة (25%) والبنية التحتية لتقنية المعلومات (21%) وسلاسل التوريد (15%)، نظراً للاعتقاد بأن وظائف الأعمال أكثر ميلاً لجني المنافع من توظيف الذكاء الاصطناعي. - يعد تعيين الأشخاص المناسبين للعمل وتطوير القدرات من أهم مجالات الاستثمار في تحسين الذكاء الاصطناعي. وقال بوب فرايداي كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي لدى «جونيبر نتوركس»، إن الذكاء الاصطناعي صُمم لمعاونة البشر في أداء المهام على قدم المساواة، موضحاً أن العديد من عملاء «جونيبر نتوركس» يستفيدون من الذكاء الاصطناعي السحابي في إدارة شبكاتهم عبر تقليص طلبات الدعم الفني كثيراً، ما يحرر فرق تقنية المعلومات من الانجراف وراء المشكلات التكتيكية، ويسمح لها بالتركيز على تحسين تجارب المستخدمين. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App