كشف عدد من أنصار الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في جنوب ليبيا، عن نيتهم تشكيل حكومة ثالثة، بخلاف حكومة عبدالحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، تتولى تلبية احتياجاتهم ومطالب منطقتهم في جنوب ليبيا، أسوة بالمنطقتين الشرقية والغربية.وأرجعت المجموعة التي تدعم سيف الدين القذافي لرئاسة البلاد في بيان مصور كشفت عنه «العربية نت»، إلى التهميش والإقصاء الذي تمارسه الحكومات ضد منطقتهم طوال السنوات الماضية ومن أجل الدفاع عن حقوقها الاقتصادية والسياسية، داعية منتسبي الجيش من أبناء الجنوب العسكريين إلى الانسحاب من المؤسسة العسكرية وتشكيل قوة موازية في الجنوب لتأمينه وحمايته.وطالبت بضرورة إنهاء جميع المراحل الانتقالية في ليبيا، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية دون إقصاء، بعد الإفراج عن القائمة النهائية لمترشحي الرئاسة.وتحاول المجموعة إظهار نفسها كقوة ثالثة في البلاد، تعد من الموالين للنظام السابق والداعمين لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية وتولي رئاسة البلاد، وهو ما دفع البعض إلى اتهام نجل القذافي بالوقوف وراء مبادرة تشكيل حكومة ثالثة وقوة عسكرية موازية.واستنكر مجلس فزان الأعلى، ما وصفه بـ «التمرد»، معتبرا أنها محاولة تقسيم ليبيا عبر إعلان حكومة موازية في الجنوب، وشدد على أن سحب أبناء المنطقة من المؤسسة العسكرية يعد خدمة لأجندات خارجية تسعى لعدم استقرار البلاد وتقسيمها.وشدد في بيان على أن ما حدث يرفضه جميع الليبيين في كافة أنحاء البلاد، مؤكدا استمراره في دعم القيادة العامة للجيش الليبي والمؤسسة العسكرية التي تعد صمام الأمان للوطن.وكان سيف الإسلام ظهر للعلن بشكل مباشر أثناء تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر من العام الماضي، في مدينة سبها جنوب البلاد، حيث يحظى بقاعدة شعبية كبيرة وباهتمام كبير وكذلك بالحماية، إلا أن الانتخابات تعثرت في حينه جراء الخلافات على شروط الترشح، ليعود ويختفي مجددا عن الأنظار.