انتُخبت النائبة الفرنسية، يائيل برون-بيفيه، المقرّبة من الرئيس، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، رئيسة للجمعية الوطنية، لتصبح بذلك أول امرأة تتبوّأ هذا المنصب، في وقت يسعى فيه سيّد الإليزيه إلى حشد غالبية برلمانية تخوّله تنفيذ مشاريعه الإصلاحية. وحصلت برون-بيفيه العضو في حزب “النهضة” الرئاسي (الجمهورية إلى الأمام سابقاً) على 242 صوتاً أي الغالبية المطلقة للأصوات خلال الجولة الثانية من التصويت. ورحّب وزير العلاقات مع البرلمان، أوليفييه فيران، بانتخاب برون-بيفيه في تغريدة جاء فيها “أخيرا! للمرة الأولى في تاريخها ستكون الجمعية الوطنية برئاسة امرأة”. ووسط التصفيق خاطبت بيرون-بيفيه الجمعية داعية إلى “النقاش” ونبذ النهج الصدامي. وخلافا لغالبية الدول الديموقراطية الغربية لم يسبق أن تولت امرأة رئاسة الجمعية الوطنية في فرنسا. وستواجه برون-بيفيه مهمة شاقة تكمن في الحفاظ على رصانة النقاشات في جمعية يسودها الانقسام إثر الانتخابات التشريعية التي أجريت في 12 حزيران/يونيو و19 منه. وأعيد انتخاب الرئيس الفرنسي بغالبية مريحة في نيسان/أبريل، لكنه تعرض لانتكاسة في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في 19 حزيران/يونيو، حيث فقد غالبيته المطلقة في الجمعية الوطنية. ولم يعد ماكرون يتمتع إلا بغالبية نسبية، ما يضطره إلى إيجاد تحالفات لتنفيذ برنامجه الإصلاحي، لا سيما فيما يتعلق بالمعاشات التقاعدية. وكلّف ماكرون رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيت بورن، استطلاع آراء الكتل السياسيّة في الجمعيّة الوطنيّة بشأن إمكان التوصل إلى “اتّفاق حكومي”، وتشكيل حكومة جديدة بحلول مطلع تموز/يوليو. والثلاثاء واصلت بورن مشاوراتها سعياً وراء تحقيق غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية التي يتوقع أن تتولى امرأة رئاستها للمرة الأولى وهي يائيل برون بيفيه.
مشاركة :