عُثر على أكثر من 40 جثة داخل مقطورة شاحنة يوم الاثنين في سان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وتم العثور على المقطورة بجوار خطوط السكك الحديدية في منطقة نائية على المشارف الجنوبية للمدينة، وفقا للتقارير. وأفادت التقارير أن 46 شخصا يُشتبه في أنهم مهاجرون غير شرعيين توفوا جراء الحرارة في المقطورة ذات الـ18 عجلة، نقلا عن سلطات إدارة الإطفاء المحلية. وأشارت التقارير إلى أنه تم إنقاذ نحو 15 آخرين ونقلهم إلى مستشفيات المنطقة، مبينة أن خمسة منهم على الأقل يرقدون في ظروف حرجة. ونشر رئيس الأساقفة غوستافو تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) قال فيها إن "هناك نحو 46 مهاجرا توفوا في سان أنطونيو ... كانوا يأملون في حياة أفضل. يا رب بعد يوفالدي والآن هذا، ساعدنا!". وقال رون نيرنبرغ، عمدة سان أنطونيو، التي تحتل المرتبة السابعة كأكبر مدينة في الولايات المتحدة، في تغريدة نشرها ليلة الاثنين، "لقد فقد أكثر من 40 شخصا مفعما بالأمل حياتهم. إنني أحثكم على التفكير برحمة، والصلاة من أجل المتوفين والمصابين وعائلاتهم في هذه اللحظة". وأعرب العمدة عن أسفه قائلا "يجب دائما التعامل مع المهاجرين الذين يطلبون اللجوء على أنهم أزمة إنسانية، لكننا نواجه هذا المساء مأساة إنسانية مروعة". وقدر حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت، الذي يسعى لإعادة انتخابه في نوفمبر القادم، عدد القتلى بما لا يقل عن 42 شخصا، موجها الانتقاد للرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب المأساة. وأفاد الحاكم في تغريدة نشرها "لقد تم العثور على ما لا يقل عن 42 جثة داخل شاحنة تقل مهاجرين في تكساس. هذه الوفيات يتحمل مسؤوليتها بايدن. إنها نتيجة لسياساته الحدودية المفتوحة المميتة". وأوردت صحيفة ((تكساس تريبيون))، نقلا عن مسؤولين محليين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، أنه تم العثور على الجثث عند تقاطع بالقرب من قاعدة لاكلاند للقوات الجوية في سان أنطونيو. وذكر تلفزيون ((كيست-تي في)) أن سيارات الإسعاف ومسؤولي إنفاذ القانون، بمن فيهم عملاء من الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، قد تدفقوا إلى مكان الحادث.
مشاركة :