صرح رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، بأن مشكلات السياسة المالية للاتحاد الأوروبي مرشحة للتفاقم، ما قد يؤدي إلى إضعاف اليورو والعودة إلى العملات الوطنية. جاء ذلك في منشور له بقناته الخاصة على تطبيق "تليغرام"، حيث أشار فولودين إلى أن منطقة اليورو التي تتنافس مع الدولار تضعف، والموارد الأمريكية، باهظة الثمن، تفرض على أوروبا، وتتفاقم هذه المشكلات، الأمر الذي قد يسبب أزمة في الاتحاد الأوروبي نتيجة إضعاف اليورو، وربما العودة إلى العملات الوطنية. وتابع فولودين: "ليست الولايات المتحدة الأمريكية في عجلة من أمرها لمساعدة الدول الأوروبية، لأن هذا الوضع مفيد لها"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال في وقت سابق إن الدولار سيرتفع إلى 200 روبل للدولار الواحد، إلا أن سعر الدولار اليوم في روسيا هو 52 روبل، واليورو 55 روبل. وشدد فولودين على أن "الروبل مدعوم بسلع وموارد حقيقية، وهي أشياء لا يمكن العيش بدونها في العالم المعاصر. لهذا فإن عملتنا الوطنية تتعزز"، مضيفا، في الوقت نفسه، أن الوضع مع اليورو مختلف، حيث أشار رئيس مجلس الدوما إلى أن "الاتحاد الأوروبي تعود العيش على الديون، التي وصلت إلى مستوى حرج بالنسبة لعدد من الدول الأوروبية". واستشهد على وجه الخصوص بمثال اليونان، حيث يصل الدين إلى 185.4% من الناتج المحلي الإجمالي، وإيطاليا (150.56% من الناتج المحلي الإجمالي)، والبرتغال (121.64% من الناتج المحلي الإجمالي)، وإسبانيا (116.38% من الناتج المحلي الإجمالي)، وفرنسا (112.58% من الناتج المحلي الإجمالي). وتابع فولودين: "في وقت سابق، كان بإمكان الدول الغنية في الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة للجيران الأوروبيين الأكثر فقرا، أما اليوم فأصبح لديهم نفس المشكلات. ومن غير المرجح أن تتمكن ألمانيا ودول شمال أوروبا الأخرى، التي سحبت اليونان من إفلاسها قبل 7 سنوات، من تقديم المساعدة اليوم"، وشدد فولودين على أن الوضع ازداد سوءا بمرور الوقت. المصدر: تليغرام تابعوا RT على
مشاركة :