وقالت ابنة الأربعين عاماً "كانت بطولة الولايات المتحدة المفتوحة المكان الذي فزت فيه بأولى بطولاتي الكبرى (1999)، إنها بطولة مميزة جداً. هناك بالتأكيد الكثير من الحوافز للتحسن واللعب في موطني". وفشلت سيرينا في مباراتها الأولى في منافسات الفردي بعد غياب لمدة عام بسبب إصابة في الفخذ، بخسارتها أمام الفرنسية هارموني تان 5-7 و6-1 و6-7 (7-10) في مباراة ماراتونية استمرت 3 ساعات و11 دقيقة. وعادت سيرينا إلى المنافسات للمرة الأولى الثلاثاء الماضي في دورة إيستبورن الإنكليزية ضمن فئة الزوجي إلى جانب التونسية أنس جابر قبل انسحابهما بسبب إصابة الاخيرة قبل نصف النهائي. وكانت اللاعبة المتوجة سبع مرات في ويمبلدون والتي أدى غيابها عن الملاعب إلى تراجعها للمركز 1204 عالمياً، تمني النفس في أن تنهي انتظاراً طويلاً لتحقيق لقبها الـ24 في البطولات الكبرى ومعادلة الرقم القياسي للاسترالية مارغاريت كورت. ولم تلعب سيرينا أي مباراة احترافية في منافسات الفردي منذ انسحابها من الدور الأول لويمبلدون بالذات العام الماضي إثر إصابتها خلال مباراتها ضد البيلاروسية ألكساندرا ساسنوفيتش. وقفت سيرينا عند حاجز الـ23 لقباً في الـ"غراند سلام" منذ فوزها ببطولة أستراليا المفتوحة للمرة السابعة عام 2017 أثناء حملها بابنتها أولمبيا، قبل أن تخسر بعدها أربع مباريات نهائية في البطولات الكبرى في فلاشينغ ميدوز وويمبلدون عامي 2018 و2019. وقاربت الأميركية عودتها الى الملاعب بالقول الثلاثاء "أنا ألعب من أجل الحاضر وحسب. سأرى كيف سأشعر وسأنطلق من هناك. لا أحد يعلم أين سأظهر (ستشارك)". "لم أتدرب لمباريات مدتها ثلاث ساعات" وبعد خسارتها المجموعة الأولى 5-7 نتيجة فوز تان، المصنفة 115 عالمياً، بالشوطين الأخيرين، انتفضت سيرينا في المجموعة الثانية وحسمتها بسهولة تامة 6-1 ثم تقدمت في الثالثة الحاسمة 2-صفر و3-1، لكن الفرنسية نجحت في ادراك التعادل 4-4 قبل ان ترد الأميركية بكسر ارسالها في الشوط التاسع وتتقدم 5-4. إلا أن الفرنسية البالغة 24 عاماً التي عادلت أفضل نتيجة لها في البطولات الكبرى بوصولها الى الدور الثاني للمرة الثالثة، ردت التحية مباشرة مدركة التعادل 5-5 ثم 6-6 فارضة شوطاً فاصلاً تقدمت فيه الاميركية 4-صفر، لكنها فشلت في الحفاظ على تقدمها لتقلب الفرنسية الطاولة في صالحها (10-7). وكانت سيرينا راضية الى حد ما عن وضعها البدني بعد هذه الغياب الطويل، قائلة "جسدياً، لم أكن سيئة جداً لكن يجب القول أني عانيت في النقطتين الأخيرتين (مبتسمة). أتحرك جيداً، أعيد الكثير من الكرات التي كان عليّ الركض للوصول اليها". وأقرت "لكني لم أتدرب لمباريات مدتها ثلاث ساعات... هنا، في هذه الناحية، كان الخطأ. بالنسبة للنقاط الحاسمة في المباراة، عليك دائماً أن تكون مستعداً ذهنياً للفوز بها. لقد قدمت أداءً جيداً ربما في واحدة أو اثنتين من هذه النقاط (الحاسمة)، لكن من الواضح أن ذلك لم يكن كافياً". ولدى سؤالها عما إذا كانت راضية عن أدائها في مباراة قد تكون الذكرى الأخيرة لها من ويمبلدون، بما أنها قد تعتزل من الآن وحتى النسخة المقبلة من البطولة الإنكليزية لاسيما أنها تحتفل بميلادها الحادي والأربعين في 26 أيلول/سبتمبر المقبل، أجابت سيرينا "بالطبع لا! بالتأكيد لا! لكن اليوم قدمت كل ما لدي. ربما لو لعبت غداً (الأربعاء) كنت سأقدم المزيد، ربما كان بإمكاني أن أقدم المزيد الأسبوع الماضي... لكن اليوم لم أستطع". وتابعت "يأتي وقت يجب أن تكون فيه راضياً (عما تقدمه حتى في الخسارة)، وهذا كل ما يمكنني فعله. لم يكن بإمكاني فعل المزيد اليوم (الثلاثاء)".
مشاركة :