عدد مختصون أسباب ظاهرة «الترقيم»، والتي وضعوها ضمن ظاهرة التحرش، فعرفته الأخصائية النفسية سميرة الغامدي بالاضطراب السلوكي وقالت، «هناك مرحلة عمرية معينة ينجذب فيها الجنسان إلى بعضهما وتنتهي تلك المرحلة بانتهاء الفترة العمرية والمسماة بمرحلة المراهقة، ومن السهل التعامل مع هذه الفترة بالتوجيه والإرشاد من قبل الأهل والمجتمع أيضا وعدم التعامل بعنف. أما التحرش من قبل كبار السن فهو اضطراب سلوكي يحتاج إلى علاج، ولكن هذا الاضطراب لا يحميه من المساءلة والعقاب». فيما أشار المستشار الأسري محمد عازب إلى أسباب تطور الغزل «هي نفسية واجتماعية، ويعد الكبت الأسري والرقابة الصارمة وعدم الخصوصية عوامل مهمة في إيجاد وسائل جديدة، وذلك من الطرفين الذكر والأنثى، لذا يتحمل هذا السلوك الأسرة، ولا بد من التوجيه والإرشاد». كما تحدث عازب عن تقليد الشبان لما يثيره الإعلام، أو تقليد صديق لتجتمع فيه سلوكيات خاطئة يعتاد عليها مع الأيام، وقد تتطور إلى ما بعد الزواج وبسببها يحدث الطلاق. ووضع عازب بعض الحلول فقال «لا بد أن تكون هناك مساحة حرية للشباب والشابات في المنزل، يعبرون فيها عن أنفسهم واختيار مشاعرهم والتعبير عنها مع التوجيه والإرشاد، وأن يكونوا على علم بأن هذه الخيارات سوف يتحملونها وأن هناك قانونا صارما في مجتمعنا للسلوكيات غير المرغوب بها».