زوار «زايد التراثي»: المهرجان مجمع فنون الموروثات الشعبية

  • 12/21/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف جمعة (أبوظبي) أصبح «مهرجان الشيخ زايد التراثي» - الذي يستمر حتى الثاني من يناير المقبل، مجمع فنون الموروثات الشعبية كلها، يلوذ به الزوار من كل مكان لينفثوا فيه تجاربهم الحيوية، وخلاصة مغامراتهم الجمالية مع ألوان الحرف التراثية ومختلف الأنشطة المرتبطة بالموروث فكانت مشاهد الزوار وهم ينبثون في كل جوانبه ويتفاعلون مع مفردات الفن الأصيل في الأحياء الموجودة في المهرجان لقطات حية تبرز حجم الاهتمام بالتراث الأصيل، وهو ما أوجد تلك العلاقة الحميمية بينهم وبين أصحاب الدكاكين التراثية والمعروضات المعبرة عن حياة الناس في الزمن القديم فكانت هذه المشاهد خير دليل على أن المهرجان الذي تخطى زواره المليون حتى الآن يحفل بالموروث الحضاري للشعوب ويضعه في القمة دليلاً على نصاعة الماضي وصمود مفرداته التراثية في عصر التكنولوجيا والتقدم الإنساني. خوص النخلة عائلة يمنية احتفت في المهرجان بمنحوتات النخلة التي أبهرتهم حيث جلست أسماء محمد 7 سنوات إلى جوار موزة المنصوري ومعها أختها هبة 5 سنوات يتعلمن كيفية صناعة السراريد والجفير والمهفة وأدوات المائدة كاملة في مشهد معبر يدل على اهتمام الأسر بأن يتعلم الأبناء حرف تراثية عتيدة مثل حرفة الخوص، وتذكر أسماء أنها في أثناء وجودها إلى جانب الحرفية الإماراتية موزة المنصوري وجدت نفسه مندفعة إلى الإمساك ببعض الخوص وتحاول أن تصنع منه شيئاً، وترى أن المهرجان متميز في جميع أوجه نشاطاته. خيوط سجادة الطفلة آية عبد العالي 10 سنوات جاءت إلى «مهرجان الشيخ زايد التراثي» مع أبيها وأمها وفي أثناء مرورها بالحي المغربي لفت نظرها جدية إحدى السيدات ونشاطها وحيويتها في ترتيب خيوط سجادة على منسج يدوي فجلست آية بالقرب من صفية أمينو تراس، رئيسة مجموعة النسجات في الحي المغربي وسألتها الطفلة عن طبيعة هذا السجاد، واللافت أن الحرفية تجاوبت مع أسئلة الطفلة وبينت لها أن هذا النوع من السجاد من ضمن المشغولات اليدوية التي تأتي من خيوط صوف الخراف المحلية في إقليم ورزات وتصبغ خيوطه بالنباتات الطبيعية التي لا تحمل البكتريا وتنع تسللها. وتوضح صفية أن نحو 22 ألف حرفية تعمل في هذه المهنة في أكبر تجمع صناعي في منطقة شمال أفريقيا، وهن أميات ليست لديهن أفكار معينة قبل الشروع في حياكة السجاد لكنهن يرسلن أفكارهن إرسالاً دون التقيد برسومات معينة وهو ما يدل على روح الفن الأصيل التي تسكنهن، لافتة إلى أن هذا النوع من الصوف الذي يصنع منه السجاد كلما نزل عليه الثلج ازداد قوة وتماسكاً وجمالاً، فهذا السجاد كلما مر عليه الزمن ارتفعت قيمته المادية وأصبح أغلى من الجديد. ... المزيد

مشاركة :