خاض الإعلامي أيوب يوسف تجربة جديدة، من خلال برنامج «المفتش فصيح»، فعوضاً عن التقديم التلفزيوني والعمل الإعلامي الذي يمارسه ويمتهنه منذ عام 2000، لعب في برنامجه «المفتش فصيح»، الذي عرض في شهر رمضان الماضي، على قناة تلفزيون سما دبي، دور الإعلامي والممثل في آنٍ واحد. حيث أدى من خلال هذا العمل المختص باللغة العربية شخصية المفتش الذي يصحح استخدام المفردات في اللغة العربية. ويتحدث أيوب يوسف لـ«البيان» عن تجربته في التمثيل، التي خاضها ضمن هذا البرنامج : «كانت تجربة جميلة لكنها متعبة، تختلف أجواء تقديم البرامج بعض الشيء عن التمثيل ولكن يبقى الإطار العام هو كيفية التعامل مع الكاميرات أثناء التصوير والمسألة تنصب في المقام الأول على الموهبة ثم صقل هذه الموهبة بالدراسة الفعلية سواء للتمثيل أو التقديم، عموماً تجربة استفدت منها الكثير على الجانب العملي والشخصي في نفس الوقت». وعن فكرة العمل أضاف أيوب: «ظلت الفكرة حبيسة الورق أكثر من عشر سنوات إلا أنها رأت النور هذه السنة بفضل من الله ثم تبني مؤسسة دبي للإعلام الفكرة». أهمية وتحدث عن أهمية طرح أعمال درامية وبرامج كبرنامج «المفتش فصيح» فقال: «في ظل ما يطرح في الساحة صار لزاماً على الجهات المسؤولة عن الإعلام والثقافة تعزيز دور مثل هذه البرامج التي تضيف للساحة الثقافية واللغوية للأجيال القادمة، التطور في صناعة المحتوى والتطور في أدواته الفنية، ويجب علينا أن نستغل هذه الموارد في إنتاج برامج تهتم بالثقافة والفنون واللغة والأدب». تجربة استثنائية وبدورها، تحدثت حنين المصري مديرة المشاريع الدرامية عن تجربتها، حيث عبرت عن سعادتها بهذه التجربة التي تعتبرها استثنائية في البرنامج الرمضاني «المفتش فصيح». حيث يقدم طرحاً وأسلوباً جديداً من نوعه ويتناول جوانب قد لا ينتبه لها المرء في تعاطيه مع مفردات اللغة وتراكيبها بشكل يومي. ومن خلال حلقاته المنفصلة وفقراته المتنوعة في كل حلقة يطرح البرنامج ثلاثة أطراف في صراع تخوضه اللغة مع شخصية «حيصوفة»، وهي شخصية كرتونية مشاكسة تحب العبث بتراكيب اللغة ومفرداتها مما يؤدي إلى تغيير المعنى سواء للكلمات أو الجمل. وهناك الأفراد الذين يتحدثون اللغة العربية أو الناطقون من عموم الجمهور العربية يؤدي أدوارهم مجموعة من الممثلين في مواقف درامية معينة، بينما يؤدي الإعلامي أيوب يوسف دور المفتش فصيح، وهو أستاذ في اللغة العربية، يدافع عن اللغة ويسعى إلى تصحيح المفاهيم ويسعى لإصلاح ما أفسدته «حيصوفة». ومن خلال الفقرات التي تبدأ بتقاطعه مع شخصيات المشهد التمثيلي لإزالة اللبس الحاصل والانتقال إلى فقرات أخرى تقدم إضاءات لغوية ومن ثم أغنية يرددها الكثير دون أن يعرفوا معناها. حقق البرنامج الذي أنتجته مؤسسة دبي للإعلام وشكرة الكوت للإنتاج الفني كمنتج منفذ، وإشراف الفنان يوسف الكعبي وفكرة أيوب يوسف وتأليف محمود إدريس وإخراج أحمد عيسى، نسب مشاهدة عالية وردود فعل إيجابية وإشادات من الجمهور والمشاهدين. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :