زار السفير السعودي في بيروت وليد بخاري أمس العلامة علي فضل الله في منزله في ضاحية بيروت الجنوبية مقدما التعازي في الذكرى الثانية عشرة لرحيل والده العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله. وجرى خلال اللقاء عرض لتطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية بالإضافة إلى ما يجري في المنطقة، وشدد السفير بخاري خلال اللقاء على «أهمية التنوع الذي يعيشه لبنان». مؤكداً أن «هذا التنوع يمثل وجهاً إيجابياً من خلال القواسم المشتركة التي تتسع لها ثقافة المحبة التي يعيشها الشعب اللبناني»، مشيراً إلى أن «المملكة تحترم الجميع وتعمل من أجل اللحمة على المستويين العربي والإسلامي». وأشاد السفير بخاري بـ«الخطاب الوحدوي والمنفتح الذي يقدمه العلامة السيد علي فضل الله» مشيداً بمدرسة الحوار التي أسس لها المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله. من جهته، شدّد فضل الله على التواصل والحوار بين الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى «أهمية ذلك وانعكاسه الإيجابي على العلاقات بين سائر المكونات الدينية والمذهبية والعرقية، وأنه يمثل القوة للعرب والمسلمين في مواجهة أعدائهم الذين لا يريدون لهم خيراً، وخصوصاً العدو الصهيوني الذي يسعى دائماً لاستغلال حالات الشرذمة والفتنة والعمل على تغذيتها في الواقع العربي والإسلامي، متمنياً استمرار السعي لوقف النزيف داخل هذا الواقع وخصوصاً في اليمن». مشدداً على أهمية وقوف الأشقاء العرب إلى جانب اللبنانيين في أزماتهم وخصوصاً أزمتهم الحالية المعقدة.
مشاركة :