شارك معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني، في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا الذي انعقد في نيويورك، بمشاركة ستة عشر وزير خارجية من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية. وأكدت المجموعة المشاركة ضرورة إنهاء سفك الدماء المستمر في سوريا، الذي أودى على مدى السنوات الخمس الماضية بأرواح ما يقرب من ثلاثمائة ألف سوري وتسبب في معاناة بالغة لملايين السوريين داخل البلاد وخارجها، كما جددت المجموعة التزامها بإيجاد حل سلمى للصراع السوري من خلال عملية سياسية تملكها سوريا وتقودها . وعدّ وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، منظمة التعاون الإسلامي شريكًا رئيسيًا في المجموعة الدولية لدعم سوريا، تتمتع بالسلطة المعنوية والشرعية في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتجمع أطرافًا إقليمية رئيسية يمكن أن تؤثر على العملية السياسية في سوريا. من جانبه رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بمشاركة منظمة التعاون الإسلامي، مشدداً على دورها في الإسهام في إيجاد حل للنزاع السوري . إلى ذلك أعرب معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن عزم المنظمة بأن تعمل باهتمام على مواجهة الأيديولوجية البغيضة للجماعات الإرهابية في سوريا، مثل تنظيم داعش الإرهابي وما ترتكبه من عنف وإرهاب، مشيراً إلى أن المنظمة حشدت مشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع المدني السوري في العملية السياسية بهدف التوصل إلى سلام دائم في سوريا. ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بالقرار رقم 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع بشأن سوريا، الذي يؤيد خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا باعتبار أن هذا القرار يعكس وحدة العالم بشأن إنهاء صراع راح ضحيته حوالي 300.000 شخص، مؤملاُ أن يكون اعتماده خطوة مهمة تهدف إلى عودة الأمن والسلام والاستقرار إلى سوريا.
مشاركة :