قتل القيادي في حزب الله اللبناني سمير القنطار الذي أمضى نحو ثلاثين عاماً في السجون الإسرائيلية، ويشارك في القتال في سوريا منذ أكثر من عامين، جراء غارة اتهم الحزب إسرائيل بشنها ليل السبت على بلدة جرمانا قرب دمشق. وفي أولى ردود الفعل الإسرائيلية، رحب مسؤولون سياسيون وعسكريون بمقتل القنطار، من دون إعلان مسؤولية إسرائيل عن تنفيذ هذه العملية. وأعلن حزب الله في بيان أمس أنه عند الساعة العاشرة والربع من مساء السبت أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتل عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر سمير القنطار وعدد من السوريين. والقنطار (54 عاماً) يتحدر من بلدة عبيه جنوب شرق بيروت، وهو معتقل لبناني سابق في إسرائيل لنحو ثلاثين عاماً، ويلقب بعميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بعد اتهامه بقتل ثلاثة إسرائيليين في نهاريا عام 1979. وكان القنطار يبلغ من العمر حينها ً16 عاماً ومنضوياً في صفوف جبهة التحرير الفلسطينية. وأفرج عن القنطار في إطار صفقة تبادل مع حزب الله عام 2008. ونشرت قناة المنار التابعة لحزب الله مشاهد فيديو تظهر المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية وهو شبه مدمر. وأوردت وكالة الأنباء السورية من جهتها مقتل عميد الأسرى المحررين سمير القنطار الليلة قبل الماضية، جراء قصف صاروخي معاد على بناء سكني جنوبي مدينة جرمانا بريف دمشق. واعتبر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن استهداف القنطار هو استهداف محور المقاومة والصمود، مضيفاً أن دماءه التي روت تراب سوريا الغالي دليل آخر على وحدة المصير بين الشعبين السوري واللبناني. وكان القنطار (54 عاماً) الموجود في سوريا منذ إعلان حزب الله تدخله العسكري لمساندة قوات النظام عام 2013، قد تولى مسؤوليات قيادية في إحدى المجموعات التي أسسها الحزب والمسؤولة عن تنفيذ عمليات في الجولان المحتل. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل إلى جانب القنطار أحد مساعديه ويدعى فرجان الشعلان. شغل القنطار وفق المرصد منصب قائد المقاومة السورية لتحرير الجولان التي أسسها حزب الله منذ نحو عامين لشن عمليات ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان. وأشار المرصد السوري إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف القنطار في أوقات سابقة ولمرات عدة داخل الأراضي السورية من دون أن يتمكن من قتله. ولم تتبن إسرائيل رسمياً تنفيذ الغارة التي أدت إلى مقتل القنطار، والذي أدرجته واشنطن على لائحتها السوداء للإرهابيين الدوليين. وأعلن جيش الاحتلال، الليلة الماضية، أنه قصف مواقع لم يحددها في جنوب لبنان بعيد سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا في شمال فلسطين المحتلة، بينما أشارت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان إلى سقوط تسع قذائف مدفعية في الجنوب. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواتها ردت عبر قصف مدفعي محدد الهدف وأنه أمرت المستوطنين بالتوجه الى الملاجئ. وأوضح مصدر لبناني تم إطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من بلدة جنوب صور، تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود مع فلسطين المحتلة. (وكالات)
مشاركة :