في الهواء الطلق بحديقة مشرف بدبي، وعلى مسرح مهرجان الرحالة العالمي، تم تكريم نخبة من أهم المغامرين والمستكشفين في الشرق والغرب، أول من أمس. نظراً لأهدافهم الإنسانية النبيلة وإصرارهم على التميز في الحياة، عبر القيام برحلات تاريخية فريدة جابوا من خلالها العالم مستخدمين جمالهم وسياراتهم وقواربهم الشراعية دراجاتهم الهوائية والنارية، كما أن منهم من قرر اختبار قدرته على التحمل عبر السير مشياً على الأقدام والجري والتسلق والغوص. الموسم الرابع من المهرجان تفوق على مواسمه السابقة بشهادة المشاركين وشريحة واسعة من الجمهور الذين واكبوا انطلاق المهرجان ولمسوا تطوره وتجدد محتواه عاماً بعد عام، فمن إقامة المهرجان في قاعات مغلقة ومكيفة ذات أرضيات رخامية فاخرة، إلى قرية تراثية ضخمة تزينها الخيام والفوانيس ومشاعل النار المهيبة ووسائل مواصلات المستكشفين، إضافة إلى أنشطة تراثية وفعاليات متنوعة في الهواء الطلق بحديقة مشرف، ما عكس شيئاً جميلاً من أجواء الترحال والسفر. ويقول عوض بن مجرن، رئيس مهرجان الرحالة العالمي: يحظى المهرجان منذ انطلاقه برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ودعم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وهذا ما جعله في تطور مستمر وتجدد مبهر ولافت. وحول نجاح الموسم الرابع للمهرجان، قال: كانت اللجنة المنظمة للمهرجان والتي يعد أعضاؤها رحالة مخضرمين من فريق رحالة الإمارات، تبذل جهداً كبيراً في البحث عن أهم المغامرين والمستكشفين. حيث كانت تضطر للسفر والتواصل مع القنصليات والسفارات، ثم تتحرى مصداقية الرحالة المرشحين للمشاركة من خلال طلب الصور والأفلام الوثائقية وخط سير رحلاتهم، أما وبعد أن حقق المهرجان أصداء عالمية متميزة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وقنوات الإعلام الجديد، فقد أصبح هناك تفاعل كبير من قبل الرحالة، وتنافس قوي على المشاركة في المهرجان. فعلى سبيل المثال لا الحصر قرر الرحالة الياباني كييشي أن يقطع رحلته ويسافر إلى دبي للمشاركة في الموسم الرابع من مهرجان الرحالة، ثم يسافر مجدداً لاستكمال رحلته حول العالم على الدراجة الهوائية، لأن الحدث بالنسبة إليه لا يفوت ويمنحه شهرة بحجم إنجازاته الإنسانية النبيلة. نواعم المهرجان أبرزت الدورة الرابعة من المهرجان شخصيات نسائية جريئة وطموحة، تعيش من أجل الترحال والتنقل، ومن بينها: أنجيلا ماكسويل التي تسافر مشياً على الأقدام حباً بالطبيعة والرياضة والتواصل مع الشعوب، ومانون اوزفرت الشقراء التي تسافر على متن جرارها الزراعي، وهدى وميثاء الإماراتيتان اللتان جازفتا بالعيش مع قبائل المورسي للتعريف بتراث الدولة.
مشاركة :