سرمد الطويل، وكالات (عواصم) وسط تضارب المعلومات بين بغداد وأنقرة في شأن الوجود العسكري التركي في العراق، أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي في خبر عاجل، أن طائرات سلاح الجو ألقت منشورات على مدينة الرمادي الخاضعة لسيطرة «داعش» الإرهابي، تطالب السكان بمغادرة المدينة خلال 72 ساعة، مع توجيههم إلى الطرق الآمنة التي ينبغي أن يسلكوها، وذلك غداة إعلان وزير الدفاع خالد العبيدي أن دحر وطرد التنظيم المتطرف من مركز محافظة الأنبار سيتم قبل نهاية الشهر الحالي. وأكدت خلية الإعلام الحربي أن ضربة جوية شنها الطيران العراقي على موقع ل«داعش» في منطقة الجمعية شمال الرمادي، إثر معلومات استخبارية دقيقة، اسفرت عن مقتل المدعو عبد الرحمن المصري مسؤول المفارز العسكرية بالتنظيم المتشدد، إضافة إلى 30 إرهابياً آخر. من جهتها، نقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن خلية الإعلام الحربى قولها إن «مفرزة لعصابات (داعش) أطلقت صاروخ جراد من جزيرة سامراء استهدف زواراً عزل، وسقط قرب أحد الفنادق وبمسافة عن مرقد الإمامين العسكريين، ما أدى إلى إصابة امرأة وطفل بجروح طفيفة. وأضافت الخلية في بيان، أن طيران الجيش قصف موقع الإرهابيين، ما أدى إلى مقتل جميع عناصر المفرزة التي شنت الاعتداء. في هذا الوقت استمرت التصريحات المتضاربة بشأن الانتشار العسكري التركي شمال شرق الموصل، حيث أفادت وزارة الخارجية التركية مساء أمس الأول، أن أنقرة «تقوم بسحب مزيد من القوات من شمال العراق وستواصل ذلك» في محاولة لتهدئة التوترات مع بغداد، غداة اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان. ورحبت بغداد على لسان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أمس، بإعلان تركيا أنها «ستواصل» سحب قواتها معتبراً هذه الخطوة «بالاتجاه الصحيح لتعزيز العلاقات واحترام سيادة وأمن العراق ومواجهة الإرهاب الداعشي»، لكنه أكد المضي بخطوات بغداد في مجلس الأمن إلى حين تحقق «الانسحاب الكامل». من جهته، قال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أنه لم يجر أي انسحاب للقوة التركية، مجدداً المطالبة بسحب هذه القوة إلى الحدود البرية الدولية بين البلدين. ... المزيد
مشاركة :