لليوم الثاني على التوالي، قام وفد نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بتنفيذ مشروعاتها الإغاثية في موريتانيا، حيث قامت بتوزيع بإجراء عمليات للعيون وتوزيع سلات غذائية على الأسر المتعففة، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لمركز "الراحمون" الإسلامي. وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة العمليات والتمكين في نماء الخيرية وليد البسام: إن نماء الخيرية أقامت مخيماً طبياً لإجراء عمليات العيون، وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تقدمها نماء الخيرية للتخفيف من معاناة الكثير من المرضى، خاصة النساء والأطفال غير القادرين على تحمل تكاليف العمليات الجراحية، مشيراً إلى أنه تم إجراء الفحوص الطبية اللازمة للمرضى قبل إجراء العمليات، بقياس الضغط وفحص الدم والسكر. وأوضح البسام أن نماء الخيرية قامت بإجراء أكثر من 100 عملية لعمليات العيون بواقع 40 ديناراً لكل عملية، إضافة إلى زراعة العدسات، مبيناً أن الحملات التي تقوم بها نماء الخيرية لمكافحة أمراض العيون تمثل عملاً خيرياً نوعياً، وقد وجدت صدى واسعاً على مستوى المحافظات في موريتانيا، حيث جاءت إحدى السيدات من مسافة أكثر من 600 كم لإجراء العملية، كما أنها ساهمت في علاج الكثير من المرضى الفقراء والمحتاجين من الرجال والنساء والأطفال من الحالات المرضية المزمنة من قرى ومناطق نائية جاءت بحثاً عن الدواء والشفاء في هذا المخيم الجراحي. ومن ناحيته، قال مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالد مبارك الشامري: إن نماء الخيرية قامت أيضاً بتوزيع سلات غذائية على أكثر من 100 أسرة من الأسر المتعففة، وتحتوي السلال الغذائية على المواد التموينية الأساسية التي تكفي الأسرة لشهر كامل تستفيد منها الفئات الفقيرة، والأسر المحتاجة، في ظل قسوة الظروف والغلاء وقلة ذات اليد التي تشهدها البلاد جراء موجة الجفاف التي فاقمت الأزمة وأدخلت العديد من الأسر تحت خط الفقر. وأوضح الشامري أن مشروع توزيع السلال الغذائية ترك انطباعاً جيداً في نفوس المستفيدين، حيث أدخل السرور والفرحة في قلوبهم وأعاد لهم الأمل، وأمن لهم توفير مؤونة غذائية تكفي إعالة أسرهم لمدة شهر. وبين الشامري أن نماء الخيرية أيضاً وضعت حجر الأساس لمركز "الراحمون" الإسلامي الذي يتكون من مسجد على مساحة 100م؛ يشمل المنارة، بالإضافة إلى فصلين دراسيين، مع بئر بمضخة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية به خزان 3000 لتر بعمق 15 إلى 30م، مشيراً إلى أن المركز يلبي حاجات مختلفة لكثير من سكان المنطقة، ومن أهمها حاجة التعليم، حيث يتم تدريس القرآن الكريم في دار التحفيظ وكذلك المتون الفقهية واللغوية
مشاركة :