قدم صحافي صحيفة “لوبوان” الفرنسية عزيز الزموري شكوى للقضاء الفرنسي يوم الثلاثاء ضد النائب السابق في البرلمان الفرنسي ورئيس حزب “اتحاد الديمقراطيين والمستقلين” جان كريستوف لاغارد، ورجل المخابرات الإقليمية السابق أنور بوحجلة، المعروف باسم نعوم أنور، لمده بمعلومات كاذبة. وجاء في مقال كتبه الزموري في صحيفة لوبوان الفرنسية أن “النائبين راكيل جاريدو وأليكسيس كوربيير العضوين في حزب “لا فرانس انسوميز” (فرنسا المتمردة) قاما بتوظيف جزائرية تبلغ من العمر 36 سنة وتتواجد في وضع غير شرعي على الأراضي الفرنسية”. وقال المقال “وصلت هذه الجزائرية إلى فرنسا سنة 2008 بتأشيرة طالب، وتم اكتشاف حقيقتها من طرف السلطات الفرنسية عندما كانت برفقة أحد أبناء البرلمانيين الشهر الماضي، حيث كان عليها أن تبرر وضعها الإداري”. ومن المفارقات الغريبة أن الحركة التي ينتمي إليها الزوجان النائبان تعمل على تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، في حين أنهما قاما بتوظيف مغتربة دون وثائق. والأسوأ من ذلك أن الزوجين وعدا الفتاة الجزائرية بتسوية وضعها شريطة انتخاب جان لوك ميلينشون رئيسا أو في حالة توليه منصب رئيس الوزراء. الصحافي قال أولا إنه "مقتنع بصدق الحقائق"، ثم عاد ليؤكد أنه "تم التلاعب به" من طرف مصادره المطلعة وجاء في المقال أن المغتربة صرّحت للشرطة أنها تعمل ليلا ونهارا في منزل البرلمانيين في بانوليه، وفي إقامتهما في باريس، حيث ترعى أطفالهما الثلاثة الذين يزاولون الدراسة في العاصمة. ووفقا لصحيفة ”لوبوان” فإن الجزائرية تعرضت للابتزاز من طرف راكيل جاريدو التي كتبت لها إنه “إذا لم يناسبها العمل لديهم فهناك الكثير في حالتها ممن يريدون العمل وحينها عليها أن تنسى أوراقها”. مضيفة ”يجب أن تكوني ممتنة لأنك تعيشين تحت سقف بيت وتعملين وإلا فإنني سأستعين بشخص آخر” وقد وعد النائبان الجزائرية براتب قدره 150 يورو في الأسبوع. وبعد نشر المقال، أصدر المسؤولان المنتخبان بيانًا صحافيًا أعلنا فيه تقديم شكوى قالا فيه إن “جريدة لوبوان تنشر أكاذيب حول أسرتنا”، واتهما الصحافي عزيز زموري الذي قالا إنه أدين مرارا في قضايا التشهير. وفتحت ”لوبوان” تحقيقًا داخليًا، وتم تسريح الصحافي واستدعاؤه لمقابلة الخميس قبل فصله المحتمل. وقال الزموري إنه “مقتنع بصدق الحقائق”. لكن بعدها أكد أنه مقتنع بأنه “تم التلاعب به” من طرف نعوم أنور. ويؤكد الصحافي أن مخبره اتصل به “حول الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية” ليسأله “ما إذا كان المقال جاهزًا للظهور قبل الجولة الثانية”. ونفى نعوم أنور بشكل قاطع، في تسجيل مصور على صفحته على فيسبوك، اتهامات صحافي “لوبوان” بأنه “صاحب المؤامرة” التي تستهدف المسؤولين المنتخبين. وأعرب عن أسفه بقوله “إنهم يحاولون أن يجعلوني الجاني المثالي في قضية كوربيير وغاريدو”.
مشاركة :