سقط 8 قتلي و10 جرحي اليوم (الأربعاء) إثر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكب مسئول أمني في مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة جنوبي البلاد. وقال مصدر حكومي في مكتب وزارة الصحة العامة بمدينة عدن لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف موكب مسؤول أمني في عدن ارتفع إلى 18 قتيلا وجريحا. وأوضح المصدر أن الضحايا هم أربعة قتلى من مرافقي المسؤول الأمني، وأربعة قتلى مدنيين، أحدهم امرأة. وتابع "ما يزال عشرة جرحى من مرافقي المسؤول الأمني ومن المدنيين يتلقون الإسعافات في مستشفيات المدينة بعضهم حالتهم خطيرة". وأشار المصدر إلى أن المدنيين سقطوا جراء تزامن مرورهم على متن حافلة نقل صغيرة في الشارع العام الذي وقع فيه الانفجار بمديرية خور مكسر بمدينة عدن. وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن انفجارا ناتجا عن سيارة مفخخة استهدف موكب اللواء صالح السيد، مدير أمن محافظة لحج، وذلك أثناء مروره في مديرية "خور مكسر" وسط مدينة عدن. وأكد المصدر حينها أن الانفجار أسفر عن ستة قتلى على الأقل، هم أربعة من مرافقي المسئول الأمني ومدنيان اثنان، وإصابة نحو 8 آخرين من المرافقين والمدنيين، لافتا إلى أن "المسئول الأمني نجا من الاستهداف". وأشار المصدر إلى أن السيارة المفخخة كان يقودها انتحاري، وانفجرت بموكب المسئول الأمني، وفي منطقة مزدحمة بالمارة في المدينة. إلى ذلك، قالت اللجنة الأمنية في مدينة عدن، عقب الحادثة، أنها في حالة انعقاد دائم؛ متعهدة بالوقت ذاته القيام بواجباتها ومسؤولياتها في فرض الأمن والاستقرار والسكينة بالمدينة. وأوضح بيان للجنة الامنية في العاصمة المؤقتة انها وقفت اليوم أمام العملية الإرهابية الآثمة، التي نفذتها عناصر وقوى الشر والتطرف، من خلال استخدام سيارة مفخخة، واستهدفت بها صالح السيد قائد ألوية الدعم والإسناد، مدير أمن محافظة لحج، بالقرب من محيط كلية التربية بخور مكسر، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود والمواطنين المدنيين الآمنين. وتخضع مدينة عدن لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ أغسطس العام 2019، ويتخذ المجلس الرئاسي والحكومة من المدينة مقرا لهما في ظل استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. وأرجع المجلس الانتقالي الجنوبي، العمليات الارهابية في المدينة إلى وجود ثغرات أمنية. وقال المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي محمد النقيب، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن التفجير الانتحاري الذي وقع اليوم في مدينة عدن أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين ومن مرافقي اللواء صالح السيد مدير أمن محافظة لحج. ومحافظة أبين هي مجاورة لمدينة عدن جغرافيا وشهدت خلال الاسابيع الماضية هجمات إرهابية لعناصر من تنظيم القاعدة. إلى ذلك، دانت الحكومة اليمنية اليوم، العملية الارهابية في مدينة عدن، وقالت إن الأعمال الارهابية تصاعدت منذ بدء سريان الهدنة في البلاد، والتي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والحوثيين منذ الثاني من أبريل الماضي وحتى الثاني من أغسطس المقبل. ونقلت وكالة الانباء الرسمية "سبأ"، التي تديرها الحكومة، عن وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، إدانته "العملية الارهابية التي استهدفت موكب اللواء صالح السيد مدير أمن محافظة لحج، أثناء مروره بمديرية خور مكسر في العاصمة المؤقتة عدن". ودعا "الأجهزة الأمنية لاستنفار كافة الجهود والإمكانيات لمواجهة الإرهاب، ومحاولات الإخلال بالأمن والاستقرار في المناطق المحررة"، حسب الوكالة الرسمية. وشهدت محافظات شبوة وأبين وعدن، خلال الفترة الماضية عمليات إرهابية خلفت خسائر بشرية ومادية في صفوف الأمن والجيش. وتنشط تنظيمات متطرفة في مناطق واسعة من اليمن، مستغلة النزاع الدموي بين القوات الحكومية والحوثيين في البلاد والمستمر منذ نحو 8 سنوات.