بمشاعر فرحةٍ حدودها السماء، اختلطت بدموع الفرح والسرور، وآمال وطموحات إلى المزيد من التقدم والنجاح، بددت متاعب وجهود الدراسة بالمرحلة الثانوية طوال السنوات الماضية، والتي كللت بالنجاح والتفوق، عبّر طلبة الصف الثاني عشر المتفوقون بالقسمين العلمي والأدبي والتعليم الديني ومدارس التربية الخاصة، عن فرحهم وسرورهم بتحقيق النتائج المشرفة، رغم استمرار تداعيات جائحة «كورونا» التي قلصت دوامهم المدرسي إلى النصف بنظام المجموعتين، إلا أنهم أبوا إلا أن يحصدوا أفضل النتائج، معبرين عن شكرهم لمعلميهم وإداراتهم المدرسية التي وفرت لهم كل الإمكانات لتحقيق هذه النتائج. وأعرب المتفوقون في لقاءات مع «الجريدة»، عن شكرهم وتقديرهم لأسرهم على ما وفروه لهم من أجواء ساعدتهم على تحقيق النجاح والتفوق، متطلعين إلى المرحلة المقبلة في حياتهم الدراسية بكل تفاؤل نحو غد أفضل يستطيعون من خلاله تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم بعد رحلتهم الشاقة في مقاعد الدراسة. وعن مستقبلهم وآمالهم، أكدوا أنها كبيرة تعانق السماء للوصول إلى مبتغاهم بالدراسة الجامعية المتميزة، لاسيما في التخصصات التي يطمحون إليها مثل الطب والهندسة، والتي جاءت في مقدمة الرغبات، آملين أن يحققوا آمالهم وتطلعاتهم مع ذويهم لرسم مستقبلهم المهني. وإذ تهنئ «الجريدة» الطلبة المتفوقين بنجاهم تشاركهم وأسرهم فرحتهم بالنجاح والتفوق وطموحاتهم، وتفتح لهم صفحاتها للتعبير عن أمانيهم، والكشف عن سر تفوقهم لتقديم نماذج مشرفة يهتدي بها الطلبة في مشوارهم التعليمي. عبدالله الدالاتي: «الطب» هدفي وترتيب الوقت سرّ تفوقي أكد الطالب عبدالله يوسف الدالاتي، الحاصل على نسبة 99.90 في المئة بالقسم العلمي من مدرسة الجميل الأهلية، أنه سيتابع مشواره بدراسة الطب. وقال الدالاتي إنه يشكر الله تعالى على فضله الذي منّ عليه به ورزقه النجاح والتفوق، لافتا إلى أنه «سأل الله التوفيق في حياته الجامعية القادمة». وأهدى الدالاتي تخرّجه الى والديه اللذين سانداه طول مشواره، معربا عن شكره لمعلميه بمدرسته الذين لم يقصّروا معه أبداً. ونصح الطلاب بالدراسة على فترات، وعدم ضغط أنفسهم في فترة محددة، مؤكدا أنه يجب عليهم ترتيب أوقاتهم الدراسية على فترات تشمل فترات استراحة، لافتا إلى أنه «يفضل أن تمارس الرياضة فيها وعليهم الاجتهاد ليصلوا الى مبتغاهم ولتحقيق أحلامهم». فاطمة فتحي: أمنيتي دراسة الطب البشري أو العلاج الطبيعي أهدت فاطمة محمد فتحي تفوقها وحصولها على 98.86 في المئة إلى جدها، رحمه الله، متمنية أن تدرس الطب البشري أو طب الأسنان أو العلاج الطبيعي، لافتة إلى أن التفوق في الدراسة يحتاج إلى التنظيم والصبر والمثابرة على المذاكرة والاجتهاد إضافة إلى توفير البيئة المناسبة. وقالت إن حب الدراسة دافع قوي لمزيد من التحصيل والتفوق؛ لذلك أنصح جميع الطلبة بأن يجتهدوا ويحبوا دائما التخصص الذي يدرسونه من أجل التفوق فيه. يوسف قطناني: أهدي تفوقي للكويت وفلسطين... وسأدرس الطب، حصل على 99.65% بالقسم العلمي من مدرسة النجاة أكد الطالب المتفوق يوسف محمد قطناني، من مدرسة النجاة بالسالمية، والحاصل على 99.65 في المئة بالقسم العلمي، أنه سعى منذ بداية مشواره التعليمي للوصول إلى هذه اللحظة بنجاح بنسبة عالية تؤهله لمواصلة مشواره التعليمي. وقال قطناني إنه قام بتنظيم وقته من الصف العاشر، وعمل على المذاكرة والمراجعة اليومية لتحقيق حلمه، ليكون من بين المتفوقين، وليستكمل دراسته الجامعية في تخصص الطب البشري أو طب الأسنان، لافتا إلى أنه يهدي تفوقه إلى أسرته وإلى بلديه فلسطين والكويت، التي تربى وترعرع فيها. وأضاف: «أشكر إدارة المدرسة والمعلمين الأفاضل الذين كان لهم دور كبير في تحقيق هذه النسبة»، متوجها بالنصيحة إلى زملائه المقبلين على الثانوية بضرورة الحرص على المذاكرة أولا بأول لحصد النتائج المرضية. عمرو السيد: سألتحق بالطب البشري ذكر الطالب عمرو أحمد السيد، الحاصل على 99.99 في المئة بالقسم العلمي، وترتيبه الثاني على الكويت، أن «تنظيم الوقت يساعد على تخفيف ضغوطات الدراسة»، مؤكدا أن «الاجتهاد هو الذي أوصلني لهذا النجاح، وسأدرس الطب البشري في مصر إن شاء الله». وأضاف السيد: «أهدي تفوقي لكل من أبي وأمي، وهيئة التدريس في مدرسة الواحة الثانوية بنين». نجم الدين مصطفى: سأدرس طب الأسنان... حاصل على 99.23 % بالقسم العلمي قال الطالب المتفوق نجم الدين مصطفى نجم الدين (الحاصل على 99.23 بالمئة بالقسم العلمي من مدرسة الإخلاص الأهلية) إنه رتب وقته وخصص 5 ساعات يوميا للدراسة والمراجعة من أول العام الدراسي، لافتا إلى أهمية ترتيب الوقت وتنظيمه لكي يستطيع الطالب رفع تحصيله العلمي للمواد الدراسية، لاسيما أن القسم العلمي به كمّ كبير من المواد التي تتطلب فهما وحفظا في الوقت نفسه. وأضاف أنه ينوي دراسة طب الأسنان في جامعة الكويت إذا اتيحت له الفرصة، معربا عن شكره وتقديره للكويت حكومة وشعبا على الرعاية التعليمية التي حظي بها طوال سنوات دراسته. وأشار إلى أن والديه كانا مصدر إلهامه وطاقته ولهما الفضل الكبير، بعد الله سبحانه، في تفوقه، إضافة إلى دور أساتذته في المدرسة الذين لم يقصروا معه ومع جميع الطلبة، متوجها بالشكر لهم جميعا على ما قدموه. وتوجّه نجم الدين بالنصيحة لكل الطلبة المقبلين على الثانوية بأن يرتبوا أوقاتهم ويبدأوا بالتركيز في المذاكرة من الصف العاشر، إضافة إلى الاستعانة بالصلاة ورضا الوالدين ليحققوا النجاح في حياتهم. حلا فضل الله: تنظيم الوقت سر التفوق عبرت حلا أحمد فضل الله عن فرحتها بحصولها على المركز الثاني بنسبة 99.99 في المئة بالقسم العلمي، مضيفة: «كنت أنظم وقت الدراسة، وأعطيها حقها، ولا أتهاون وأراكم الدروس». وتابعت فضل الله: «لم أقرر بعد أي المجالات سأدرس، ولكني أفضل المجال الطبي»، مؤكدة أن «هذا النجاح الذي حققته يعود السبب فيه لأمي وأبي، اللذين كانا داعمين لي، وأهدي هذا النجاح لمدرساتي في مدرسة النجاة الأهلية الثانوية للبنات، وأشكرهن على مجهودهن معنا خلال العام الدراسي». محمود عبدالحميد: تنظيم الوقت هو المهم أكد الطالب المتفوق محمود صلاح الدين عبدالحميد، الحاصل على نسبة 98.98 في المئة في المركز العلمي، أن تنظيم الوقت هو المهم، والحفاظ على الصلاة والعبادة والدعاء. وقال عبدالحميد إن «الدراسة لمدة 5 ساعات هو أسلوبي الذي اعتمدته، فالعقل لا يستوعب أكثر من هذه المدة، وسأدرس الطب في مصر، لكن لم أحدد أي تخصص بعد، وأهدي هذا النجاح إلى أبي وأمي وأساتذتي في مدرسة الواحة الثانوية بنين، الذين لم يبخلوا علينا بأي جهد». تقى عقل: إلى طب الأسنان قالت الطالبة المتفوقة تقى عبدالعال عقل، والحاصلة على نسبة 99.98 في المئة بالقسم العلمي، «قسمت وقتي اليومي بين الدراسة وممارسة الأشياء التي أحبها، حتى لا أعيش الضغوطات الدراسية وأفقد شغفي، ولله الحمد استطعت تحقيق حلمي والحصول على نسبة تسعدني وتسعد أسرتي». وأضافت عقل: «امتحان الكيمياء كان بالنسبة لي الأكثر صعوبة، ولكن تخطيته ولله الحمد، وأهدي لأمي وأبي هذا النجاح فلولاهما ما كنت وصلت لما أنا عليه الآن، فهما يدعمانني منذ طفولتي في كل ما أقوم به، وسأدرس طب الأسنان في مصر إن شاء الله». بدر العصامي: فضولي يقودني لدراسة علم النفس والدماغ البشرية تمنى بدر محمد العصامي الحاصل على نسبة 97.16 في المئة أن يدخل كلية العلوم الاجتماعية قسم علم النفس لدراسة النفس البشرية، لافتا إلى أن فضوله العلمي وراء هذا التوجه لمعرفة الدماغ البشرية وكيف تتعامل مع الناس ومع المحيط والبيئة. وقال: كانت الامتحانات في مستوى جميع الطلبة، إلا أن الدراسة تحتاج إلى مذاكرة الدروس أولا بأول وعدم تأخيرها، وتراكمها، وعلى الإنسان أن يتوكل على الله، ويأخذ بالأسباب والتوفيق في النهاية يكون من الله. عبدالعزيز عواد: الكويت معطاءة وأتمنى خدمتها بالطب قال الطالب المتفوق عبدالعزيز راشد عواد، الحاصل على نسبة 93.11 بالمئة بالقسم العلمي من مدرسة ثانوية خالد بن سعيد، إنه حقق هذه النسبة بعد جهد كبير بذله من خلال تنظيم الوقت والمراجعة اليومية طوال سنوات دراسته في المرحلة الثانوية. وأضاف عواد أن الفضل في تفوقه يعود إلى الله أولا، ثم لأسرته التي لم تبخل عليه بكل أنواع الدعم المعنوي والمادي، مشيرا إلى أن لمعلميه وإدارة مدرسته فضلا كبيرا كذلك في تحصيله العلمي الذي حققه. وأشار إلى أنه يأمل أن يستكمل دراسته الأكاديمية، لافتا إلى أنه يفضل دراسة الطب أو طب الأسنان إذا ما أتيحت له الفرصة، مستدركا أنه يتمنى أن يستطيع خدمة بلده الكويت المعطاءة التي لم تبخل عليه بشيء من خلال التخصصات الطبية التي يحتاج إليها البلد. حنين عبدالمنعم: الدراسة على حساب النشاطات أفادت الطالبة حنين أحمد عبدالمنعم، الحاصلة على نسبة 99.97 في المئة، «في كل عام دراسي أعتمد أسلوب دراسة جديدا بما يناسبني، لكن هذه السنة، وبما أنها تعد فاصلة في حياة أي طالب، فقد كثفت ساعات دراستي، وتخليت عن كل ما أحب ممارسته في يومي من نشاطات حتى أحقق حلمي وأسعد أسرتي». وأضافت عبدالمنعم: «سأدرس الطب البشري في مصر إن شاء الله، وأهدي نجاحي وتفوقي لأمي وأبي، وأشكرهما على تعبهما معي طوال هذا العام، وخاصة في فترة الامتحانات، كما أهديه لمدرساتي في مدرسة الجهراء الأهلية الحديثة، فقد قدمن لي الدعم والمساندة».
مشاركة :