يستمر معدل درجات الحرارة مرتفعا نسبيا في الساحل الشرقي وكذلك الرطوبة، وتتشكل الغيوم الرعدية تباعا خلال 72 ساعة، حيث تتضح معالم المبشرات بحالة ممطرة، تشمل حاضرة الدمام وأجزاء من الخليج العربي. وتمتد في مساحة واسعة من الوسطى والغربية والأطراف الشمالية، وتنجم هذه الحالة عن تقابل كتلة هوائية باردة سيبيرية، مع كتلة دافئة ورطبة متدفقة من بحر العرب، ويؤدي ذلك إلى تطور حالة من عدم الاستقرار الجوي نهاية الأسبوع. فيما تتدرج الحرارة نحو الانخفاض ويتحول الطقس إلى بارد ليلا. وتبدأ الحالة من شمال المملكة مساء الغد، حيث تتساقط الأمطار المتفرقة، ثم تتبع تشكيلات السحب في الشرقية والرياض والقصيم مع هطولات خفيفة الأربعاء، ثم تشتد الحالة الجوية يوم الخميس بالأمطار الغزيرة ومستمرة وسط الأجواء الباردة. ويبدأ فصل الشتاء في المملكة وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية، غدا الثلاثاء 22 ديسمبر عند الساعة 7:47 صباحا، ويكون هذا اليوم الأقصر نهارا والأطول ليلا خلال العام، ويوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان أن دخول الشتاء يعرف بالانقلاب الشتوي، وهو وصول الشمس لأقصى ميل لها خلال دورتها الظاهرية في مدارها، وهو جنوبي في الشتاء، حيث تنقلب باتجاه الشمال، ويكون في ذلك اليوم في أدنى ارتفاع في أي منطقة وقت الزوال (أذان الظهر)، وبمعنى آخر أن تكون الشمس قد قطعت ثلاثة أرباع دورتها الظاهرية في مدارها (الدوران الحقيقي للأرض حول الشمس) وهو ما يعرف بالسنة المدارية (الميلادية). وسيكون طول فصل الشتاء حتى موعد الاعتدال الربيعي في ٢٢مارس: شهرين و27 يوما و15 ساعة و42 دقيقة و21 ثانية. والمسافة بين الشمس والأرض 147159473 كيلومترا، كأقصر فصول السنة وذلك في النصف الشمالي للكرة الأرضية. فيما يدخل فصل الصيف في النصف الجنوبي. وقال إنه عند بداية فصل الشتاء تكون الشمس في برج القوس، وليس برج الجدي كما هو الحال قبل نحو2000 سنة، ورغم أن الشمس هي في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وتبلغ أدنى اقتراب لها في يناير المقبل، فالوضع صيف هناك، وذلك أنه لا علاقة بين اقتراب وابتعاد للأرض عن الشمس، وإنما يعود ذلك لعدة أسباب، منها: الموقع الجغرافي ولاتجاه أشعة الشمس باتجاه الأرض، حيث تصل تلك الأشعة مائلة نحو النصف الشمالي متخللة غلاف جوي سميك، أيضا ورغم عمودية الشمس وقربها على النصف الجنوبي فالمسطحات المائية تلعب دور الملطف شتاء وصيفا هناك. ويتضح مع بدايات فصل الشتاء هذا العام، حالة مطرية يمكن وصفها بالقوية، على مناطق واسعة في شبه الجزيرة العربية ودول الخليج، تشمل المنطقة الشرقية في مثلث الخبر والظهران والدمام والقطيف ورأس تنورة والجبيل، ورغم أن الذروة قد تكون في نهاية وعطلة الأسبوع، فقد تستمر -إن شاء الله- حتى مطلع الأسبوع المقبل، لكنها قد تبدأ بزخات خفيفة قبل ذلك، والحرارة قد تنخفض لمستويات عشرينية في الكبرى، ولقرب عشر درجات للصغرى.
مشاركة :