مدير «تعليم الشرقية»: جهاز وسبورة ذكية لكل مدرسة

  • 12/21/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وعد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، بصرف جهاز رقمي وسبورة ذكية لكل مدرسة حكومية. جاء ذلك تعقيبا على حوار طلابي جمعه أمس مع طلاب محافظة بقيق، وقال: إن ما تم طرحه من ابنائنا الطلاب سنعمل على تطبيقه، وسنطبق كل شيء يساعدنا في التطوير، وستجدون بعد هذا اللقاء مزيدا من التطبيق؛ لأن هناك ما هو مطبق منه فعلا على ارض الواقع. وكان المديرس قد رعى أمس الجلسة الحوارية للقيادات التربوية التي استضافتها مدرسة ابن هشام الابتدائية بحضور مدير إدارة الاشراف التربوي عبدالرحمن الغفيلي، ومدير مكتب التعليم ببقيق مرعي بن محمد البارقي، والمشرفين التربويين بالمكتب وعدد من طلاب المدارس وقيادات المدارس. وفي اللقاء، أكد البارقي ان بيئة المدرسة يجب ان تكون جاذبة ومشوقة نظرا للساعات التي يمضيها فيها الطالب، ووجه البارقي عدة رسائل للمشاركين في الجلسة، وقال: حسب تقرير بيرسون، فإن الانفاق على التعليم عامل مهم، لكنه ليس بنفس اهمية وجود ثقافة داعمة للتعلم، وتقرير منظمة الاقتصاد العالمي (دافوس) الذي اعلن جودة التعليم بالمملكة في المركز الـ 54، وتساءل بعدها: هل لدينا لجنة لدراسة التحصيل الدراسي؟ هل تحصيلنا يعكس التدريس بالاستراتيجيات؟ هل ندرس بالتدريس التقليدي؟ حيث ان تدريسنا بالتدريس التقليدي متدن ولا يحقق لنا المنافسة، والعقل كالحقل تزرع فيه ما تشاء والتعليم للحياة. ما فائدة تعليم لا يستفاد منه في الحياة؟ ولابد ان نواكب كل التحولات والتي تتطلبها طبيعة كل مرحلة، وان تترجم التوجهات والتوجيهات في ارض الميدان، وان نراجع ونصحح المسار بين فترة واخرى، لنحقق ما تتطلع له قيادة هذه البلاد، وان نكون معيارا للجودة والاتقان. بعد ذلك، بدأت الجلسة الحوارية الأولى مع الطلاب من مختلف المراحل الدراسية بقيادة مدير إدارة الاشراف التربوي عبدالرحمن الغفيلي، والتي عنيت بمناقشة اهم منتجاتنا ومخرجاتنا في التعليم، ألا وهو الطالب الذي يعتبر منتجنا كلنا، كما تمت مناقشة آخر نقطة لدى مصانعنا التربوية للوصول الى ابرز الممارسات التعليمية التي توصلنا الى الجودة. واكد مدير إدارة الاشراف التربوي أن الجلسات الحوارية تركزت على جودة مهارات التواصل اللفظي، حيث أكد الطلاب أنهم سيسعون جاهدين ليتقلدوا المناصب العليا لخدمة وبناء الوطن مستقبلا، وأن الاستمتاع بالحصة يأتي حسب المعلم الذي يمتلك الحصة. وطالب المشاركون في الوقت نفسه بأن يكون النصيب الاكبر للطلاب اثناء الحصة، من خلال تفعيل المناقشة بين المعلم والطالب عن طريق طرح الاسئلة من الطلاب والاجابة بعد ذلك من المعلم. وتعليقا على احد اسئلة القادة التربويين ببقيق، أجمع الطلاب أنهم يؤيدون التقنية الحديثة كالايباد بدلا من الكتب الدراسية، بحيث تكون مقننة او تصنع خصيصا للمدارس لتجنب استعمالها في جوانب اخرى قد تشغل الطالب عن الدراسة، كما أكدوا أن المقاصف المدرسية لا تلبي الاحتياجات المأمولة، مطالبين بتطوير عملها في المدارس وتوفير الوجبات والمشروبات الصحية التي تتناسب مع الاجواء التي تمر بها اوقات الدراسة في الصيف والشتاء، وأن تكون هناك استفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في علاج بعض الحالات الفردية للطلاب كالتأخر الصباحي والغياب والتخلف عن الاختبارات. ومن ضمن امنيات الطلاب التي تساعدهم على الحضور والانتظام الدراسي ان يجدوا معلميهم دائما مبتسمين، وان تعمل المدرسة على تنفيذ الانشطة التعليمية والتربوية الهادفة بشكل مستمر. وطالب الطلاب القيادة التربوية بإعطائهم وقت راحة بين كل حصة واخرى، وكذلك اضافة فسحة اخرى لتكون هناك فسحتان خلال اليوم الدراسي من اجل التركيز الذهني للطالب وتقليل الجهد، كما نتطلع الى ان يكون الطابور الصباحي مغايرا عن العادة بتغيير التمارين الرياضية والفقرات الروتينية، وذلك لما للتمارين الرياضية من فائدة في تنشيط الجسم والذهن. في حين ناشد الطلاب معلميهم ان تكون طريقة التدريس بطريقة السؤال والجواب والعمل على كثرة المناقشة بين المعلم والطالب اثناء الدرس، والتأكيد على أهمية مراجعة الدروس السابقة الغائبة في الوقت الراهن، مع اهمية وجود الانشطة والتجارب والتأكيد على الواجبات اليومية مع كل حصة. في حين اقترح احد الطلاب في الجلسة الحوارية تطبيق البصمة على دخول وخروج الطلاب من المدارس لضبط النظام، وكذلك تكثيف اللغة الانجليزية وتطوير الكتب من اجل المستقبل لأن اللغة الانجليزية ضعيفة في مدارسنا، وكذلك عمل البرامج التدريبية لكي تسهل على الطلاب الالتحاق في البرامج الوظيفية مستقبلا. بعد ذلك بدأت الجلسة الحوارية الثانية مع قادة المدارس من أجل تنمية مهارات التواصل اللفظي، والتي أدارها مدير ادارة الاشراف التربوي عبدالرحمن الغفيلي، وشددت على أنه يحق للجميع ان يكونوا متميزين بالأريحية والقدرة على النقاش. كما تم التطرق خلال الجلسة الى اهمية وسائل التواصل اللفظي؛ كونها من اهم الممارسات التي يجب ان يكتسبها القادة في القرن الحادي والعشرين، وكيف تستطيع ان تؤثر في الجميع من خلال التواصل الاجتماعي للتأثير في الآخرين وكيف تستخدم هذه الاستراتيجية. من جهته، اكد مدير عام التعليم بالشرقية على تعزيز مهارات التواصل اللفظي في مدارسنا. ومن خلال هذه الجلسة ظهرنا بنتائج مميزة، وطالب القادة بالتفرغ للعملية التعليمية، وان أي امور في العمل التعليمي فكلها تخضع لمدخلات مبنية على المخرجات، لذلك العملية التعليمية برمتها تخضع للتقييم بما فيها التخصصات. كما التقى الدكتور المديرس في جلسة حوارية مشابهة مع منسوبات التعليم عقدت في المتوسطة الثالثة.

مشاركة :