عبّر عدد من خريجي برنامج "مسرعة أدب الأطفال واليافعين" عن سرورهم بالمشاركة في البرنامج الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة مؤخراً، مشيرين إلى تحسن مشاريعهم الريادية، ونمو إمكاناتهم الاستثمارية والثقافية ضمن النتائج والمخرجات التي حصدوها أثناء انضمامهم للمسرعة. وفي هذا السياق، قال نايف باحسين: "تلقى كافة المشاركون في الأسبوع الأول من البرنامج دروساً متعمقة؛ كبلورة فكرة المشروع، وأساليب عرض المنتج الثقافي للجمهور المستهدف، وتأهل 10 فرق للمرحلة التالية، وهناك تزودنا بمعلومات مركّزة ومتنوعة حول ريادة الأعمال والتسويق وصناعة العلامة التجارية". وأوضح أن التقاءهم الأسبوعي بمُرشد أعمال أكسبهم أرباحاً مميزة وثمينة بوصفه موجّه للمشروع، ويبدي النصائح ويبحث عن شراكات للمشروع مع الجهات ذات التخصص. فيما ذكر أن مشروعه المشارك عبارة عن منصة تحوي الكتب الإلكترونية المسموعة والمقروءة باللغة العربية والإنجليزية، وتهدف إلى تغذية الأطفال واليافعين بمحتوى ثقافي وأدبي رقمي، وتعريب إنتاجهم القصصي بما يتناسب مع عادات وقيم المجتمع السعودي. من جهتها أكدت سندس الشريف أن مشاركتها أكسبتها عدة فوائد مثل بناء نموذج للأعمال، ومعرفة حجم السوق وآلية قياس الإيرادات المالية، كما تراها تجربة عميقة وثرية إذ وهبت للمشروع الثقة بالتوسع والوصول للسوق المحلي والعالمي. وأضافت: "نسعى من خلال مشروعنا إلى تكريس عادات القراءة عند الأطفال واليافعين، وكذلك تلقين الأم أسلوب القراءة الصحيح للجنين، ولا نغفل عن طور الولادة منذ اليوم الأول حتى الثلاث السنوات، حيث يتمتع المرء بحاسة سمع ناضجة، ونقدّم خلالها كتباً مخصصة بالأبيض والأسود لضعف تمييزه الألوان، وتضاف ألوان براقة حينما يزداد بالعمر". وزادت: "نحرص على تطعيم القصص الممنوحة للأطفال واليافعين بكلمات من اللغة الإنجليزية إذ يغلب على طابع حكاياتنا ثنائية اللغة، وفي نهاية الكتاب يجد القارئ ترجمة الكلمات إلى العربية. وشددت رهف العمري على أن رحلتهم في البرنامج رفعت كفاءة المشروع الذي قدمته وطوّرت قدرات منتسبيه، وسندته معرفياً للنهوض بقدرات الأطفال القرائية. وأكملت: "نحاول صناعة بيئة مريحة للقارئ لا سيما الأطفال واليافعين، وقد خصصنا برامج ثقافية للأطفال من عمر 4 سنوات إلى 12 سنة، نطمح أن نغرس من خلالها أهمية الفنون المسرحية عند النشء، إضافة لتكثيف الممارسات الثقافية كالقراءة والمناقشات الفلسفية، وتعزيز النطق السليم باللغة العربية".
مشاركة :