ليس لعشرين سيدة فقط، بل هو نجاح لكل امرأة من هذا البلد الفتي الذي يدرج سريعا نحو النماء والنضوج. هذا التغير الديناميكي المذهل في البلاد لم يتجاوز المرأة. وما يكاد ملف المرأة يغلق حتى يفتح من جديد بتغييرات مفاجئة، ليس للمواطنين فقط، بل للعالم التي تتبع مؤخراً، وبحماس، تجربة المرأة السعودية في كراسي الاقتراع، على دور تشريعي جديد، بعد مشاركتها الفاعلة في مجلس الشورى. ولن أقول إن مشاركتها تأخرت، لا، ليس كما نقول دائما. فالذي يعرف مسيرة الأمور في المملكة، يعرف أن الخطوات أتت بالتتالي، وبيسر، وفي الوقت المناسب، هذا حسب التاريخ الاجتماعي للبلاد. فمن مرحلة التعليم، ثم للمناصب الإدارية، ثم للأعمال، ثم لمجلس الشوري والمجالس البلدية. لتمثل المرأة دورًا مفصليا في اتخاذ القرار الإداري، كما هي مفصل هام في كل بيئة وجدت بها. لكن.. ما أريد أن أقوله، أن التحدي لم يبدأ بعد، فرصة الترشيح والإنتخاب أتت سهلة، والفوز ليس بالمستحيل، ولكن المستحيل، والقادم أن تمثل المرأة دورها دون النظر لنسويتها، ليس بتكريس قضايا المرأة فقط، بل في النظر لكل شؤون المواطن و مراعاة مصلحة البلاد كعقل وكإرادة بعيدًا عن كونها «امرأة». التحدي دائما ليس بفتح الباب، بل بمواصلة الطريق أولا، وبارتياد الطريق الصحيح ثانيًا، وبالوصول للوجهة الصحيحة ثالثا. ولذلك يلزمها رؤية، ورسالة وأهداف وخطوات مدروسة تحقق أهدافها تلك. إن الصمود وإثبات الجدارة ليس سهلاً مع ندرة الخبرة. والمرأة بذكائها ودقتها تستطيع أن تصبح رقمًا هاما في عملية صنع القرار. ختامًا.. أبارك لأخواتي الفائزات وأتمنى لهن مشوارا حافلا بالمنجزات. مقالات أخرى للكاتب إلى وزير التعليم مع التحية هؤلاء هم الضوء وهم الحق المتطرف بجينز وقبعة أيضاً..! أطفال جدة يتزحلقون على المطر حُب «إيران» جننهم!
مشاركة :