قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تؤيد بيع مقاتلات من طراز إف-16 لتركيا وإنه واثق من الحصول على موافقة الكونجرس اللازمة لإتمام الصفقة. ورفض بايدن، في مؤتمر صحفي بمدريد في ختام قمة لحلف شمال الأطلسي، تلميحات بأن دعم واشنطن لعملية البيع كان مقابل تخلي تركيا عن موقفها الرافض لعضوية السويد وفنلندا في الحلف. وأٌبرم اتفاق يوم الثلاثاء بين تركيا وفنلندا والسويد بعد أربع ساعات من المحادثات، مما ساعد على تفادي الجمود في اجتماع قادة حلف الأطلسي الثلاثين والذي استهدف إظهار قوة الحلف ووحدته في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال بايدن للصحفيين "كما تتذكرون، قلت في ديسمبر يجب أن نبيع لهم طائرات إف-16 إضافة إلى تحديث تلك الطائرات... ليس من مصلحتنا عدم القيام بذلك". ومضى يقول "لم تكن هناك مساومة بهذا الشأن. كان الأمر يتعلق فقط بأن نبيع، لكن هناك حاجة إلى موافقة الكونجرس حتى يمكننا القيام بذلك. وأعتقد أنه يمكننا الحصول عليها". وقدمت تركيا طلبا للولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول لشراء 40 مقاتلة إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن وما يقرب من 80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية الحالية. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، سادت مشاعر الاستياء داخل الكونجرس الأمريكي تجاه تركيا بعد حصول أنقرة على أنظمة صواريخ دفاعية من روسيا، مما أدى إلى فرض عقوبات أمريكية وكذلك استبعاد أنقره من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35. ومن جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي في مدريد إنه يعتقد بأن بايدن سيبذل "جهودا صادقة" لضمان دعم الكونجرس لعملية البيع وإنه سيرسل وفدا من المسؤولين الأتراك إلى الولايات المتحدة للمساعدة في حشد الدعم لهذه الصفقة. والتقى الزعيمان بايدن وأردوغان أمس الأربعاء على هامش قمة حلف الأطلسي في مدريد. وعبرت مسؤولة كبيرة في إدارة بايدن لأول مرة عن دعمها لعملية البيع. وقالت سيليست والاندر مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي للصحفيين في تصريحات عبر الهاتف إن تعزيز القدرات الدفاعية التركية هو تعزيز لدفاعات حلف الأطلسي.
مشاركة :