كتب ليستر سيتي فصلاً جديداً في قصته النادرة أمس الأول السبت بعدما ضمن الوجود على قمة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في يوم عيد الميلاد بعد عام واحد فقط من احتلال المركز الأخير بالمسابقة. وفاز ليستر 3-2 خارج أرضه على إيفرتون بفضل أسلوبه المعتاد في اللعب السريع تحت قيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري لتستمر رحلة الصعود الهائلة من القاع ويواصل المنافسة بجدية على اللقب. وأحرز رياض محرز هدفين من ركلتي جزاء ليرفع رصيده إلى 13 هدفا بينما سجل زميله جيمي فاردي 15 هدفا وساهم هذا الثنائي المتفاهم في فوز ليستر مجددا على عكس التوقعات. ومنذ انطلاق الدوري الإنجليزي بشكله الحالي تمكن الفريق المتصدر للدوري في يوم عيد الميلاد في إحراز اللقب 11 مرة لكن المدرب الحذر رانييري لا يزال مشغول البال بالوصول إلى النقطة 40 التي يعتقد أنها ستضمن لفريقه البقاء في دوري الأضواء. وبعد وصول رصيد ليستر إلى 38 نقطة قال رانييري لشبكة سكاي سبورتس بابتسامة هادئة «يتبقى نقطتان على الوصول إلى 40 نقطة. أعتقد أننا سنقضي يوما مميزا في عيد الميلاد لكن في اليوم التالي سيكون من الصعب العودة إلى هنا (اللعب في ضيافة ليفربول).» ويتصدر ليستر الدوري بفارق خمس نقاط على أقرب منافسيه وسيلعب في ضيافة ليفربول يوم السبت بينما يدرك أنه لم يسبق لأي فريق أن تصدر المسابقة في عيد الميلاد أنهى المسابقة بعد المركز السادس. ولم يكن ليستر يحلم بالطبع بالوصول إلى هذا الموقف منذ عام واحد عندما كان يتولى المدرب نايجل بيرسون سلف رانييري المهمة. وتمكن ليستر من البقاء بسبب انتفاضة قرب نهاية الموسم بينما رحل المدرب بيرسون ولم يكن رانييري في البداية يمثل بديلا مقنعا. لكن مدرب تشيلسي السابق قدم كرة هجومية وسريعة ومليئة بالثقة. وربما يقلص أرسنال (33 نقطة) ومانشستر سيتي (32 نقطة) الفارق مع القمة عندما يلتقيان في مباراة قمة اليوم الاثنين لكن رانييري قال إنه لا يعرف كيف سيكون شعوره إذا وصل رصيد فريقه إلى 40 نقطة. وقال رانييري «سأود الحديث إلى لاعبي فريقي لأنه من المهم معرفة فيما يفكرون في إمكانية تحقيقه. شيء جيد امتلاك 38 نقطة بل جيد.» وفي الواقع يبدو ليستر قادرا على التطور مع كل مباراة. وبعد تقدم محرز بهدف في ملعب جوديسون بارك أدرك روميلو لوكاكو التعادل بتسديدة من مدى قريبا ليهز الشباك للمباراة السابعة على التوالي في الدوري لكنه لا يزال يتاخر بأربع مباريات عن الرقم القياسي الذي سجله فاردي في وقت سابق من الموسم الجاري. وأثبت فاردي مجددا مدى أهميته وخطورته. وتعرض فاردي لخطأ من تيم هاوارد حارس إيفرتون أسفر عن ركلة الجزاء الثانية قبل أن يصنع الهدف الثالث لزميله شينجي أوكازاكي. وقلص كيفن ميرالاس الفارق وأحرز الهدف الثاني لإيفرتون قرب النهاية.
مشاركة :